أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أن السلطة الفلسطينية حققت مكاسب كثيرة بعد اعتراف الأممالمتحدة بفلسطين كدولة. وقال عباس في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم " اليوم الجمعة أن المكاسب التي حققتها السلطة الفلسطينية بالأساس أن أراضي السلطة الفلسطينية أصبحت أراضي دولة محتلة.. دولة تحت الاحتلال.
موضحا انه في ما مضى كانت إسرائيل طبعا مؤيدة من قبل الكثير من الدول التي تعتبر أن الأراضي الفلسطينية هي أراض متنازع عليها أي بمعنى... ليس لهم وليس لنا.
وتابع يقول : "الآن لا يستطيعون الحديث في هذا الموضوع، باعتبار انه من المفروض أن الأراضي الفلسطينية كلها تعتبر أراضي دولة كأية دولة أخرى تقع تحت الاحتلال ..ثم ينتهي هذا الاحتلال.. ويزول بكل آثاره على هذه الأرض".
وأضاف عباس "أصبح من حقنا أن ننتسب أو نحصل على عضوية أي من المنظمات الدولية، ونحن الذي تأخرنا في هذه الفترة لنحصل على هذه الصفة، وكنا نأمل أن تكون هناك مفاوضات تصل بنا إلى إقامة الدولة الفلسطينية والحل السياسي".
وبشان إجراء مفاوضات في ظل التركيبة الوزارية الجديدة في إسرائيل التي تضم الكثير من المستوطنين المتطرفين، قال الرئيس الفلسطيني " سواء أكانوا مستوطنين أو لم يكونوا يعتبرون الاستيطان حقهم، والكثير من الوزراء الذين لا يسكنون في المستوطنات .. نجدهم مع ذلك ينظرون إلى الاستيطان على انه حقهم".
وتابع يقول : " أن مشكلة الاستيطان قائمة سواء كانت هذه الوزارة أو تلك ... موضوع الاستيطان قائم ، الاستيطان أصبح رسميا .. وليس قانونيا.. لأنه لم يكن قانونيا منذ زمن بعيد في الكثير من المناسبات الدولية".
وأضاف عباس يوجد لدينا 12 قرارا في مجلس الأمن الدولي من أعوام السبعينيات وحتى الثمانينيات كلها تعتبر أن الاستيطان غير شرعي .. ولابد من اجتثاث هذا الاستيطان .. حتى مجلس حقوق الإنسان في أوروبا أشار بشكل واضح إلى أن هذا غير شرعي.
وأوضح انه يتعين على المستوطنين العودة إلى بيوتهم في أوروبا، وفى حال أرادت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التحدث بنفس اللغة السابقة لن تكون هناك مفاوضات، مشدد على انه يتعين على إسرائيل أن تتوقف عن النشاط الاستيطاني حتى نتفق على قضايا المرحلة النهائية.
وأكد عباس على ضرورة أن تطلق إسرائيل سراح عدد الأسرى المتفق عليه..لكنها لم تفعل هذا، ولذلك من حق الشعب الفلسطيني أن يفعل ما يريد، مما يعنى أن إسرائيل لا تريد السلام.
وان الدول التي تؤيدها لا تردعها ولا تقول لها قفي هنا وقفي هناك ، وبالتالي نحن سنكون أحرارا وبذلك من حق الشعب الفلسطيني أن يفعل ما يشاء .
وقال الرئيس الفلسطيني أن الشعب لا يملك إلا أن ينتفض ثانية وثالثة، ولا يعنى ذلك أن يعود إلى الكفاح المسلح ،لان موازين القوى ليست معنا.
وبالتالي لا فائدة منه.. بان يدمر بلدنا، موضحا أن الشعب بيده أسلحة أخرى ..يستطيع أن يقوم بالمظاهرات السلمية الشعبية.. يستطيع أن يذهب إلى المنتديات الدولية كما ذهبنا قبل عدة أشهر إلى الأممالمتحدة ..هذا باب من الأبواب وهو باب ليس سهلا أبدا.