نظمت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية مساء أمس الأربعا،ء مؤتمر جماهيري حاشد بحضور المئات من المواطنين وأعضاء الجماعة الإسلامية وهمام على يوسف مسئول مكتب الاخوان والدكتور محمد المصري أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة. حيث تحدث " عاصم عبد الماجد " عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، عن الصعيد ودوره في الثورة ووصفه بالعمق الاستراتيجي، لأنه كان يأتي ليقول كلمة مدوية ليضرب سيف الحق ورؤوس الأفاعي التي كانت تحاول نشر الفتنة لتطل من جحورها وكاد ذلك أن يحدث في مرحلة الإعادة بين مرسي وشفيق الذي هرب خارج البلاد ، كما أوضح بان الصعيد رأس الحرية الذي تطعن به الباطل في مقتل وستنطلق مسيرة التقدم من صعيد مصر .
وأشار عبد الماجد إلي رجال الشرطة بعد الثورة ووصفهم بأهل الشهامة ويسهرون على راحتنا فنحن جميعا نحب أهل الرجولة وأهل الشهامة وأهل النجدة لذا نحب أهل الشرطة وندعمهم فدعمنا للشرطة بأسيوط أحبط مخطط اقتحام البنوك، ذاكرا بأنه ليس بيد مرشح ولا بيد جيش شرطة شيء ولا الرئيس الحالي والبناء والتنمية والحرية والعدالة ولا جبهة الخراب شيء فلا يملك أحدا شيء " رفعت الأقلام وجفت الصحف " ، فلا يري ذلك إلا قلبا مؤمنا بالله، ورحمة الخلق ببعضهم البعض وإفشاء السلام بين الناس هو الأمن القومي الحقيقي لمصر الآن.
ووجه عبد الماجد انتقاضه للقوى الوطنية الدعوى للحوار، موضحا أن القوى الوطنية ظهروا خلال ذلك قوي شيطانية وفوجئنا بان حمدين بعد أن أطعموه الاخوان وأمنوه من الخوف وادخلوه الانتخابات فوجئنا بأنه يعض يد الاخوان، فالقول بأننا نقف على مسافة واحدة " تهريج سياسي يساوي بين المجرم والمصلح.
وأضاف بان ما يحدث في التحرير الآن من حالات اغتصاب عديدة بلطجة وليس ثورة وكذلك مهاجمي الاتحادية والمواطن الذي عرى نفسه في الاتحادية أمام الشرطة فهؤلاء جميعا بلطجية يؤجرون ب 200 جنيه في الليلة مقابل التخريب ومن يقوم بحرق سيارة شرطة ب 6000 جنيه فعلى الشرطة مواجهة هؤلاء ، موضحا بان الإعلام الفلولي يلعب دور بارز من خلال بعض مخططاته التي تبؤ دائما بالفشل.
كما ذكر بان التوقيعات والتوكيلات التي تقوم بها تهاني الجبالي لتولي الجيش مهام البلد ويعود الجميع للميادين يطالب الجيش بالرحيل مرة أخري مخطط للانقلاب على السلطة، ولكن طالما هناك شرفاء لا يحدث انقلاب ومن يريد المنافسة فصندوق الاقتراع موجود.
أما بالنسبة للضبطية القضائية موجودة بالمادة 37 بالإجراءات الجنائية ويقرها الحديث النبوي الشريف بضرورة الدفاع عن النفس والشعب، فلم تخرج الضبطية أيام مرسي إنما كانت موجودة بالفعل، فما يحدث من البلطجية والبلاك بلوك الآن ليست مليشيات مسلحة.
ثم تحدث الشيخ " علاء صديق " عضو الهيئة العليا لأمانة حزب البناء والتنمية بسوهاج موضحا بان الثورة المصرية ثورة ربانية من عند الله حطمت القيود وأطلقت الحريات ولكن أصحاب المصالح انحرفوا بها بثورة مضادة وحدثت بعض المناوشات ليكدروا على الشعب فرحته ، وذلك من خلال " المؤامرات، المسألة الدستورية، والإعلان الدستوري ، والاعتصامات، والهجوم على الاتحادية، والبلطجة " ، ولكن الشعب اثبت بأنه البطل الحقيقي للثورة وانه يريد الاستقرار ويصوت دائما لصالح الحق، وأحبط مخططات أهل الفساد الذين رتبوا المخططات ليس فقط من اجل الكراسي والمناصب ولكن من اجل إفشال المشروع الإسلامي الوسطي والمشروع الثوري، فتسمية الأشياء بغير مسمياتها نهج إعلامي لمحاربة المشروع الإسلامي والثورة المصرية ، ولا يليق أن نسمي الجرائم والحرائق تعبير عن الرأي أو الرفض لأخونة الدولة فمن يعارض الحكم الوحيد حينئذ يكون الصندوق ونحن ندافع ونرحب بكل من يدافع عن المشروع الإسلامي ليبقي حيا في الشارع المصري، وذلك من خلال الوسائل السلمية والقانونية وعن طريق مجلس النواب.
وأضاف صديق بان الثورة أسقطت فساد حاكم وبقي فساد الشعب فألان بعد خلع الحاكم والقضاء على فساده لابد من إصلاح الشعب وتغييره وذلك يتأتي بالقران والدعوة وتطبيق القانون.
وأوضح صديق بان الإعلام كان القائد الفعلي للثورة وذلك الإعلام الوطني، أما الإعلام الموجود الآن اغلبه فلولي فهدفه حرق مصر، ويتحدث ليل نهار عن الانفلات الأمني وميلشيات خاصة.
أما بالنسبة لاقتراح الجماعة الإسلامية بعودة اللجان الشعبية فكان الهدف منه دعم الشرطة أو لتحل محلها لحين عودتها ، وذلك لمواجهة سيناريو الفوضى حتى نزول الجيش ، وذلك منعا لاستنزاف الجيش في الداخل لسياسة خارجية والقضاء على المؤامرة التي كان هدفها أن تعم الفوضى.
ثم تحدث الدكتور «صابر حارص»، رئيس وحدة بحوث الرأي العام والإعلام بجامعة سوهاج عن الجماعة الإسلامية وتعرضها للاضطهاد في العهد البائد عن طريق اعتقال أقاربهم وجيرانهم وإجهاض حواملهم، موضحا بان الجماعة تشغل الآن المرتبة الثانية بعد جماعة الاخوان ويرجع لها الفضل في إطلاق الصحوة الإسلامية من غفوتها في منتصف السبعينات وطوال الثمانينات ، إلي أن أتت ثورة ال 25 من يناير وكانت صاحبة الفضل في عودة الجماعة للمشهد السياسي والوطني والاجتماعي والخير بشكل ملحوظ.
وأضاف «حارص» بان الجماعة رتبت أولوياتها فأعلت مصر فوق الخلافة الإسلامية أثناء الأزمات لأن إمارة مصر الوطن تعدل خلافة ، كما أن فكر المراجعات الذي أقدمت عليه الجماعة انتصرت فيه للإسلام الصحيح وقيم الإعتذار والوقفة مع الذات، ومراجعات الجماعة يجب أن تدرس كنموذج للتربية ونشء السياسية ويقتدي بها بقية الجماعات والأحزاب السياسية الأخرى.
كما أن شعار ( لا شرقية ولا غربية.. إسلامية اسلامية) كشف خطورة التبعية وأكد على أهمية الاعتماد على الذات ويرجع صدوره للجماعة ، وبالنسبة للحزب السياسي فعند الجماعة مجرد أداة تنظيمية وقانونية للاشتغال بالعمل الدعوي والوطني والخيري والاجتماعي ، فلا تعرف الجماعة في قاموسها السياسي لغة التربص والتصيد والشماتة واستغلال الفرص إنما تهتم بكل من يرفع راية مصر عالية ويبنيها وينهض بها " ليبرالي أو علماني " ، أما بالنسبة للأقباط فشركاء في الوطن ولا تمانع الجماعة من ترشيحهم في الانتخابات على رؤوس قوائمها ولكن بشرط التزامهم بالمرجعية الإسلامية.
وأشار «حارص» بان الجماعة تسعى للصلح بين القوى الإسلامية على مستوى المركز والأطراف ، وذلك على الرغم من أن ملف الجماعة بعد الثورة هو الوحيد الذي يندر فيه المآخذ والسلبيات.