أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني السبت انه يأمل في أن تعطي زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقبلة للمنطقة "زخما حقيقيا" في عملية السلام في الشرق الأوسط، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال الملك عبد الله في كلمة في افتتاح ملتقى الأعمال الأردني الأمريكي الثاني الذي يعقد في عمان بمشاركة نحو مائة من كبريات الشركات الأمريكية: "نتطلع لاستقبال الرئيس باراك أوباما في الاردن قريبا".
وأضاف الملك حسبما ورد بقناة "فرانس 24" الإخبارية: "أتمنى أن أرى زخما حقيقيا في عملية السلام عقب هذه الزيارة، السلام الذي يعد مصلحة استراتيجية لبلدينا".
وأوضح العاهل الأردني أن: "منطقتنا تشهد اضطرابات بعضها خطير جدا، لكننا نشهد ايضا فرصا جديدة عديدة".
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن في الربيع للمرة الأولى منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير 2009.
ولم يعلن البيت الأبيض رسميا مواعيد جولة أوباما في الشرق الأوسط.
من جهة ثانية، قال الملك عبد الله: "إن هذا التجمع يؤكد على العلاقات المتميزة التي تربط بلدينا"، مؤكدا أن الأردن والولايات المتحدة يتشاركان على مدى عقود طويلة، في سعيهما نحو السلام والتنمية والاستقرار العالمي.
وأوضح أن الاقتصاد الأردني والأمريكي مختلفان إلى حد كبير، من حيث الحجم والنطاق، لكن الأساسات تظل متشابهة، ذلك أن الناس في كلا البلدين ينشدون فرص العمل والأمن الاقتصادي.
وتشارك في الملتقى شركات أمريكية من قطاعات التجارة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والخدمات الصحية إلى جانب عدد كبير من الشركات الأردنية لبحث إمكانية إقامة مشاريع مشتركة.
من جهة أخرى، أكد الملك عبد الله أن الأردن يعكف على عملية بناء طويلة المدى، مشيرا إلى انه لتحقيق ذلك، يجب أن يسير الإصلاح الاقتصادي والسياسي جنبا إلى جنب.
وأضاف: "تعاملنا مع الربيع العربي باعتباره فرصة لزيادة زخم الإصلاح وتم في هذا السياق تعديل أكثر من ثلث الدستور الأردني عام 2011 وواصلنا وضع المؤسسات وآليات العمل على مسارها الصحيح".
وتابع: "اجرينا في وقت سابق من هذا العام انتخابات نيابية تاريخية، تلاها اطلاق مشاورات مع مجلس النواب لاختيار رئيس الوزراء المقبل، وستشكل حكومتنا البرلمانية الأولى قريبا".
وأوضح ان "البرلمان الجديد أكثر تنوعا وتمثيلا ونهجنا قائم على تحقيق الاجماع والشمولية".
وأكد العاهل الأردني: "نحن عازمون على أن يبقى بلدنا ملاذا آمنا، بحيث يتمكن أبناء شعبنا من العيش في جو من الثقة والاحترام المتبادل، كشركاء في صناعة المستقبل"، مشيرا إلى أن الإصلاح كما الديمقراطية، عملية مستمرة ومتواصلة.