تجاهلت البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء الأحداث الساخنة المتعلقة ببعض الشركات الكبرى والقيادية على رأسها تظاهرات العاملين بشركة أوراسكوم للإنشاء ضد الحكومة فضلا عن الحكم بحبس رجل الأعمال أحمد عز 37 عاما في قضية حديد الدخيلة. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها مليار جنيه ليصل إلى 9. 362 مليار جنيه،مقابل 9. 361 مليار جنيه أمس بعد سلسلة من الخسائر أفقدته ما يزيد عن 12 مليار جنيه من قيمته خلال الجلستين الماضيتين على خلفية هبوط سهم أوراسكوم للانشاء بعد قرار منع رئيس الشركة من السفر على ذمة قضية تهرب الشركة من دفع 14 مليار جنيه ضرائب عن صفقة بيع قطاع الأسمنت بها عام 2008 بقيمة 71 مليار جنيه.
وسجل مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ مكاسب قدرها 42ر0 في المائة ليغلق عند مستوى 13. 5263 نقطة، كما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بما نسبته 44. 0 في المائة ليصل إلى 95. 452 نقطة.
وامتدت المكاسب إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا الذي أضاف 38ر0 في المائة منهيا التعاملات عند مستوى 42ر764 نقطة، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 427 مليون جنيه.
وقال وسطاء بالبورصة إن السوق تجاهل اليوم الأحداث الساخنة المتعلقة بالعديد من شركاتها سواء أوراسكوم للإنشاء أو حديد عز، مشيرين إلى أن أداء سهم البنك التجاري الدولي صاحب الفضل الأول من تحسن أداء السوق اليوم.
من جانبه، قال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن مكاسب اليوم المحدودة تعد ارتداد تصحيحي للأسهم نحو الارتفاع بعد جلسات من الهبوط العنيف أفقدت الأسهم نسب كبيرة من قيمها.
وأضاف أن إعلان مصلحة الضرائب عن دعوة شركة "أوراسكوم" لجلسة مفاوضات يوم الأحد المقبل حول أزمة ضرائب الشركة خلق حالة من الترقب والثبات فى الأسعار خاصة على صعيد سهم أوراسكوم ذاته الذي سجل ارتفاعا بنسبة أقل من 1 في المائة وهو أمر جيد بعد هبوطه العنيف الذي سجله في الجلسات السابقة ليوقف نزيف خسائره.
ولفت الشهيدي إلى أن أحجام التداول لا تزال ضعيفة ولا تزال مؤشرات السوق تظهر ضعفا في الأداء رغم ارتفاعات اليوم، مشيرا إلى أن السوق تحتاج إلى مزيد من السيولة وتزايد أحجام التداول مع ارتفاع الأسعار.