قال « روبرت مينينديز », رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ, أن المعونة العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر « لا يمكن أن تكون شيكًا مفتوحًا »، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين كانت مهمة للولايات المتحدة، ولكن إبقاء مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل كان الهدف الأكبر لأمريكا، مشددا على أن المعاهدة ضرورية للمحافظة على الاستقرار الإقليمي والأمن الإسرائيلي. أوضح « مينينديز » في مؤتمر « إيباك AIPAC » في واشنطن, أن أمريكا تستمد فوائد أمنية هامة من العلاقات العسكرية والإستخباراتية الثنائية المستمرة مع مصر « ويعني ذلك التعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب والمرور المميز عبر قناة السويس وحقوق التحليق »، مؤكدًا على أن المعونة الأمنية الأمريكية لمصر لا يمكن أن تكون شيكًا مفتوحًا، ولهذا أوضح الكونجرس في قانون المخصصات الموحدة لعام 2012 أن المعونة سوف تكون مشروطة بالإبقاء على المعاهدة « هذا هو هدفنا الأكبر وسوف يظل كذلك في ظل العلاقات المصرية الأمريكية».
وبالرغم من تحذيره، طالب « مينينديز » بتقوية العلاقات الأمريكية مع مصر لتشجيع الدولة على المضي قدما نحو الديمقراطية والاستقرار الاقتصادي، مشيراً إلى أن من التقى منهم بالمسئولين الإسرائيليين البارزين منذ ثورة 2011 استمعوا إلى مخاوف بشأن احتمالية تعليق المعونة ولكن « عملية إسرائيل العسكرية نوفمبر 2012 في غزة كانت تذكرة بالأهمية الحاسمة لمصر كوسيط في العالم العربي ».
كما شدد « مينينديز » على أهمية تركيز أمريكا أكثر على استمرار استقرار مصر عبر دعم الاقتصاد المصري الذي يواجه الصعوبات، معربا عن موافقته لإعلان « جون كيري » وزير الخارجية الأمريكي تقديم 250 مليون دولار من المساعدات غير العسكرية لمصر.
وتحدث « مينينديز » علنًا ضد من ينظر في واشنطن على التحديات في الشرق الأوسط ويدعو إلى قطع العلاقات , في إشارة واضحة إلى « المحور » الإستراتيجي لإدارة الرئيس الأمريكي « باراك أوباما »، أو إعادة التركيز بعيدًا عن الشرق الأوسط والتركيز على السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق وآسيا والمحيط الهادئ.
« لا نستطيع تأييد المصالح الأمريكية - بما فيها أمن إسرائيل - بطريقة هامشية، نحن بحاجة لنشمر عن سواعدنا والمشاركة في دعم مثلنا العليا وقيمنا ومصالحنا».
كما أضاف « مينينديز » أن التحدي الأمريكي في المنطقة هو إقامة علاقات متينة طويلة المدى مع شرق أوسط أكثر ديمقراطية بدلا من الاعتماد على أنظمة سلطوية ربما تدعم المصالح الأمريكية يومًا ولكن يمكن أن ترحل فيما بعد.