نيويورك: غادر الرئيس الامريكى باراك أوباما نيويورك الأربعاء بعد مشاركته فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وعقد اجتماعات مغلقة مع عشرة من رؤساء دول العالم. وألتقى اوباما مع رئيس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل وذلك خلال مشاركته في مؤتمر "أصدقاء ليبيا". وذكر راديو "سوا" الامريكي أن أوباما أكد خلال لقائه عبد الجليل على دعم واشنطن للمجلس الوطني الانتقالي، متعهدا في الوقت نفسه باستمرار عمليات حلف شمال الأطلسي طالما ظل الليبيون مهددين. ودعا أوباما إلى ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ختام المرحلة الانتقالية الحالية في ليبيا. واضاف الرئيس الأمريكي أنه على استعداد اعادة سفير بلاده إلى العاصمة الليبية طرابلس ليعيد فتح السفارة في الأسبوع المقبل. وعلى جانب اخر دعا أوباما مجلس الأمن الدولي الى ضرورة فرض عقوبات فورا على النظام السوري لقمعه المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وبإحلال الديموقراطية. واكد أوباما ان النظام السورى يقتل رجال ونساء وأطفال بعضهم خلال شهر رمضان المبارك. فضلا عن فرار آلاف آخرون. وأكد أوباما ان السوريون أثبتوا شجاعة وكرامة في سعيهم إلى العدالة عبر التظاهر سلميا، وعبر الوقوف بصمت في الطرقات، وعبر الموت دفاعا عن القيم نفسها التي يفترض بالأمم المتحدة أن تدافع عنها. وفيما يخص الوضع اليمنى قال أوباما خلال لقاءاته الدبلوماسية في نيويورك مطالبته بانتقال منظم للسلطة عن طريق الانتخابات ووقف أعمال العنف. واكد أوباما إن الولاياتالمتحدة تعمل مع شركائها في الخليج لإنهاء أزمة اليمن والعمل على نقل السلطة وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن. أما البحرين، قال أوباما إن المنامة اتخذت خطوات في اتجاه الإصلاح والمساءلة لكنه يتعين اتخاذ تدابير أكثر. وحول العراق وأفغانستان، اكد أوباما إن العملية العسكرية الأميركية في العراق ستنتهي بحلول نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن بلاده ستقيم علاقة طبيعية مع دولة ذات سيادة وستدعم العراق وحكومته وقواته الأمنية وشعبه وتطلعاته. واشار اوباما الى انه اعتبارا من الآن ستمضي حكومة وقوات أمن في أفغانستان في تحمل المسؤولية عن مستقبل بلدهم. وتطرق الرئيس الأميريكي إلى الوضع في إيران،وقال إن حكومة طهران ترفض الاعتراف بحقوق شعبه، محذرا في الوقت نفسه النظام الإيراني من عزلة دولية اشد على خلفية برنامج طهران النووي.