أعربت جماعة "أنصار الشريعة" عن غضبها اليوم الثلاثاء لقيام مدرسة أجنبية في مدينة بنغازي، شرق ليبيا، بتدريس مناهج "مخالفة" للشريعة الإسلامية. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن الجماعة فى بيانا لها إن ولي أمر أحد الطلاب جاء لمقر الجماعة، ومعه كتاب مقرر على طلبة الصف السابع، يحمل في طياته درس عن العلاقات الجنسية بالصور.
وأضاف البيان أن هذا الأمر "يقود إلى ممارسة الرذيلة، والصورة موجودة في الكتاب أبلغ من أن تأول إلى غير ما تدعو إليه، وليس كما ورد من المدرسة بأنها مادة علوم وتشريح والكتاب موجود لدينا".
وبحسب الجماعة فإن وزرة التعليم أصدرت قرارا بعدم تدريس الطلبة الليبيين في مثل هذه المدارس لاختلاف العادات والتعاليم الدينية.
وفي الوقت ذاته أكدت "أنصار الشريعة" على أنها ليست ضد التطور العلمي والاستفادة من الدول المتقدمة "ولكن وفق احترام عادات وتقاليد هذا البلد، وعدم المساس بالثوابت الدينية التي تحرم الرذيلة، وتعليم أطفالنا هذه الثقافة الجنسية في هذه السنة".
وعن سبب توجههم للمدرسة قالت إن أفرادا منهم ذهبوا للوقوف على حقيقة الأمر.
من ناحيته، قال مسؤول في المدرسة الكائنة بمنطقة الرحبة في بنغازي إن هذا المنهج معتمد دوليا، وصادر عن الاتحاد الأوروبي، ولا يحق لإدارة المدرسة تعديله إلا بعد الرجوع إلى المسؤولين عن وضع هذه المناهج عبر الطرق الرسمية.
وأعرب في تصريحات صحفية، عن أمله في إتباع الطرق المشروعة عن طريق القنوات الرسمية في الدولة إذا وجد اعتراض ما.