كشف هشام زعزوع وزير السياحة عن تحسن فى أعداد السياح القادمين الى مصر خلال الشهرين الماضيين رغم حادثي الأقصر مؤكداً اقتراب أعداد السائحين فى نهاية هذا العام من معدلات ما قبل الثورة مباشرة . قال الوزير فى المؤتمر الصحفي للإعلان عن الرسالة الإعلامية التى سوف تقدمها السياحة فى بورصة برلين مساء اليوم بحضور السفير ناصر حمدى رئيس هيئة تنشيط السياحة وعمرو العزبي مستشار وزير السياحة وتوفيق كمال رئيس غرفة الفنادق أن المشاركة المصرية فى بورصة برلين كبيرة وتعادل مشاركة العام الماضى لاهمية السوق الالماني لمصر موضحاً أن الاخوان والسلفيين الذين سوف بسافرون الى برلين للمساهمة فى الدعاية لم تتحمل الوزارة مليما واحدا فى نفقاتهم وأن الاتحاد المصري للغرف السياحية هو الذى استضافهم . أضاف أن الايرانيين سوف يأتون الى مصر من أجل زيارة مقاصدها السياحية سواء الثقافية أو الشاطئية موضحاً أن الايرانيين المتواجدين بالخارج حوالى 5 ملايين كما أن إيران تصدر 10 ملايين سائح سنوياً. أضاف أن زيادة أعداد السياح الايرانيين مرتبط بطاقة النقل وأن الإيرانيين وافقوا على سفرهم عن طريق مصر للطيران . قال أن الجانب الحكومي لم يسعى الى فتح الأسواق الايرانية ولكن القائمين على السياحة من القطاع الخاص هم الذين دفعوا فى هذا الاتجاه موضحاً أن فتح أسواق جديدة لم يقتصر على السوق الايرانى ولكن امتد الى دول المغرب العربى وتركيا بالاضافة الى السوق الهندى والعراقى قائلاً أن عالم اليوم عالم المصالح وان السياحة مصالح وأن المخاوف من التشيع نظرة بها هشاشة كبيرة ونحن كمصريين أكبر من ذلك بكثير وأن هناك رقابة حكومية كبيرة وسوف تمتد الى القطاع الخاص مشيراً الى ضرورة وقف هذه المخاوف . ورداً على تساؤلات حول الظروف التى تمر بها البلاد وأن هناك صندوق سيتم تخصيصه من قبل وزارة التخطيط لتشجيع السياحة الايرانية والتسهيلات فى الحصول على التأشيرات والتى أكدت عليها منظمة السياحة العالمية وأن السياحة الخضراء يمكن أن تساعد بشكل كبير فى زيادة الاعداد وضرورة وجود تفهمات مع مؤسسة الازهر والمؤسسات الدينية بشأن السياحة الايراني قال الوزير أن هناك دوافع حكومية كبيرة بشأن السياحة الايرانية وأن كافة المخاوف لا أساس لها وبعد العودة من برلين سوف أجلس مع الاحزاب السلفية المتخوفة من الايرانيين فإن المحبس فى يدنا ونستطيع أن نغلقه فى أى وقت موضحاً أن إيران تصدر 10 ملايين سائح سنوياً منها مليونين الى تركيا بمتوسط إنفاق يصل الى 12 ألف دولار سنوياً كما أن إيران تحتفظ بعلاقات طبيعية مع دول الخليج . قال أن هناك زيادة فى أسعار التأشيرات سوف تطبق بداية من شهر نوفمبر القادم لتصبح 25 دولاراً بدلاً من 15 دولاراً مؤكدا أن هذا السيناريو هو الافضل. أضاف الوزير أن الرسالة التى ينبغى أن نوصلها الى المشاركين فى بورصة برلين هى التأكيد على أن المقصد المصرى أمن وأن الظروف التى تمر بها مصر حالياً طبيعية فى ظل التحول الى الديمقراطية وتحدث دائماً بعد الثورات وأن معظم الدول الأوربية مرت بمثل هذه الظروف . أكد زعزوع أن الاضطرابات التى تحدث حالياً لا تتجاوز كيلو متر واحد سواء كانت فى التحرير أو الاتحادية ويوم الجمعة فقط موضحاً أن بورصة برلين سوف تشهد لأول مرة تشغيل خدمة "مصر الأن " بعد تركيب الكاميرات فى الشوارع والمقاصد السياحية بالغردقة وشرم الشيخ . قال الوزير أننى أعترف أننى خرجت عن طبيعتى على غير عادتى وخاصة عندما عدت من طهران ووجدت حادث الاقصر ومقتل سائح صينى وأننى قمت بإلغاء ترخيص الشركة التى نظمت هذه الرحلة مباشرة وطلبت بضرورة تركيب جهاز الجى بى إس لمراقبة السائقين وشدد الوزير أنه لن يتهاون مع مسألة حماية أرواح السائحين . أشار الوزير الى الضمانات التى تم إتخاذها بالتعاون مع وزارة الطيران المدنى لعدم تكرار حادث المنطاد مشيراً الى التعاون بين السياحة والطيران لفتح أسواق جديدة. أوضح حسام الشاعر رئيس غرفة الشركات أن الزيادة فى أسعار التأشيرات زيادة إستفزازية ولا يمكن أن تساعد على زيادة أعداد السياح مشيرا الى أن السوق الاسبانى والبريطانى عندما رفعا أسعار دخول الاجانب ب 5 دولارات تراجع أعداد القادمين الى بريطانيا وأسبانيا بنسب عالية رغم أن هذه الزيادة كانت مساهمة فى تحسين البيئة . وقال أن زيادة أسعار التأشيرات لم تكن وحدها التى أصابت العاملين فى السياحة ولكن أسعار الطاقة أصابت الجميع بالاحباط وخاصة الكهرباء والمازوت والسولار رغم الظروف الصعبة التى يعانى منها الجميع. انتقد المرشدون السياحيون على لسان معتز السيد نقيب السياحيين تباطؤ مؤسسة الرئاسة وخاصة الرئيس فى عدم تقديم التعاذى لأسر ضحايا المنطاد ورد الوزير أن السياحة سوف تقيم حفل تأبين للضحايا قريباً وأن هناك تحقيقات تتم حالياً . من جانبه قال السفير ناصر حمدى أن هناك مجموعات عمل لتنشيط السياحة الداخلية وسيكون هناك برامج مختلفة سوف تطرحها الهيئة فى الصيف القادم . وقدم توفيق كمال درعا لعمرو العزبى على جهوده خلال الفترة التى تولى خلالها رئاسة هيئة تنشيط السياحة .