غزة: اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) أن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من سرايا القدس هو نتيجة مباشرة للقاءات واشنطن واستمرار المفاوضات والتنسيق الأمني ودعوات التطبيع مع الاحتلال. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس: "ان ما حدث في واشنطن من لقاء بين محمود عباس ونتنياهو قد جمل وجه الاحتلال القبيح وغطى جرائمه وجرأ المحتل الصهيوني على ارتكاب جريمة غزة الأخيرة". وأضاف برهوم: "إن هذه الجريمة توضح خطورة أي تنسيق أو تفاوض أو تطبيع مع العدو الصهيوني، حيث أن الخطورة تقع دائما على الشعب الفلسطيني، مشددا على ان هذه الجريمة تستوجب بناء موقف فلسطيني موحد في التعامل مع العدو الصهيوني وحماية شعبنا". وأكد المتحدث باسم حركة حماس على ان "استمرار المفاوضات مع الاحتلال ودعوات التطبيع معه تعني استمرار شلال الدم الفلسطيني، مطالباً بموقف عربي موحد يتجاوز حالة الصمت والشجب والاستنكار، إلى مواقف شجاعة وقوية تستخدم فيها كافة أوراق الضغط للجم العدوان وحماية الشعب الفلسطيني، ومحاكمة عناصر القيادة الصهيونية كمجرمي حرب " . وأضاف برهوم: " حتى اللحظة الموقف العربي الرسمي لا يتوازى مع معاناة شعبنا ولا يحسب له الاحتلال أي حساب بدليل استمرار الحصار والقتل والدمار والاستيطان". وكانت قوات الاحتلال قد غارة جوية شرق غزة مساء الجمعة وأصابت سيارةً لثلاثة مقاومين من "سرايا القدس"، الجناح العسكري ل"حركة الجهاد الإسلامي".