ذكرت مجلة "فرونت بيدج مجازين" الأمريكية أن المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة في سوريا أصبحوا يتدفقون على لبنان بنحو جعل الصراع المحتدم في سوريا لا يقتصر داخلها فقط، بل يمتد بالتبعية إلى لبنان. واستندت المجلة في تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني على طرحها في هذا بذكر أن لبنان أصبحت جزءا لا يتجزأ من خطط "جبهة النصرة" المتشددة في سوريا، والتي تسعى لدمج الفصائل المتطرفة في لبنان داخل جبهة موحدة.
وقالت "إن مجموعة درغام اللبنانية تعمل بشكل وثيق مع جبهة النصرة وهو ما تجلى في محاولاتها لعب دور بارز في تأسيس فرع للجبهة في لبنان" .. مشيرة إلى أن جبهة النصرة تأسست في سوريا خلال عام 2011 لكنها سرعان ما أضحت من أكبر المجموعات المسلحة في البلاد، لاسيما بعد أن انضم لها أعضاء من جماعة "جند الشام" ومجموعة "فتح الإسلام" المتشددتين.
وأضافت المجلة أن بعض العناصر السلفية تتطلع حاليا لخوض "حرب مقدسة" من خلال تلقي تدريبات قتالية داخل لبنان، حيث يستحوذ حزب الله على قدر كبير من السلطة والقوة، لذلك فإذا ما أخذنا في الحسبان حجم الطائفتين الشيعة والمسيحيين داخل لبنان نستطيع التكهن بدموية هذه "الحرب المقدسة" وإنها لن تكون حربا سهلة لأي طرف من الأطراف.
ولم تستبعد "فرونت بيدج مجازين" أن تشكل الجماعات السنية المسلحة تهديدا حقيقيا على حزب الله اللبناني، خاصة إن نجحوا في توحيد صفوفهم والحصول على الأسلحة والأموال من بعض الدول العربية.