التقى فريق مشترك ضم محققين اسكتلنديين وعملاء مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية "FBI"، عدداً من المسئولين في الحكومة الليبية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، في محاولة لكشف المزيد من المعلومات حول تفجير "لوكيربي"، رغم أن السلطات الليبية أعلنت مراراً رغبتها في إغلاق ملف القضية، بعد وفاة المتهم الرئيسي بتفجير الطائرة الأمريكية. ونقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الأمريكية عن المكتب الملكي لخدمات الإدعاء العام في اسكتلندا، الذي يتولى التحقيق في تفجير طائرة الرحلة 103 التابعة لشركة "بان أمريكان" عام 1988، في بيان أن "التحقيق ركز على معرفة هوية الأشخاص الآخرين المتورطين في هذا العمل الإرهابي المدعوم من الدولة"، في إشارة إلى نظام العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي.
ونقل البيان عن اللورد فرانك مالهولند قوله إنه أثناء اللقاء، الذي عقده فريق التحقيق مع المسئولين في طرابلس الاثنين الماضي، ناقش المحققون الاسكتلنديون والأمريكيون طلبات للسلطات الليبية لتقديم مزيد من التعاون في التحقيق، وكيفية التوصل إلى توافق بين الجانبين بهذا الشأن.
وتأتي محاولة الغرب إعادة فتح التحقيق بملف قضية لوكيربي رغم وفاة المتهم الوحيد الذي أدين بعملية تفجير الطائرة، التي أسفرت عن سقوط 270 قتيلاً، عبد الباسط علي محمد المقرحي، في مايو/ أيار من العام الماضي، بعد قرابة ثلاث سنوات من إطلاق السلطات الاسكتلندية سراحه لأسباب صحية.