أكد الدكتور عصام العريان، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى، على أن أي إنسان دون النظر إلى انتمائه يكون سياسي بالأساس، وبالتالي أي منظمة تعتبر سياسية بالأساس، فجماعة الإخوان المسلمين تهتم بالدعوة وتمارس النشاط التربوي والإرشادي ويهتمون بالشأن العام، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يفصل الممارسات السياسية عن أعضاء الجماعة. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة أن فصيل الإخوان المسلمين لا يستطيع الفصل بين الدعوة والسياسة، كما أن حزب الحرية والعدالة كان أول حزب ينشأ في مصر بعد ثورة 25 يناير بهدف السعي وراء السلطة والوصول إلى الحكم.
وأعلن أنه واثق من تجديد الشعب لثقته في حزب الحرية والعدالة في الإنتخابات البرلمانية القادمة، وأن الحرية والعدالة سيأتي كأغلبية في البرلمان القادم، وأن أسباب هذا اليقين متعددة أولها أن الحزب لم يختبر حتى الآن، وأن حزب الحرية والعدالة لا يحكم على الإطلاق لأن الرئيس محمد مرسي قد استقال من رئاسة الحزب ليكون رئساً لكل المصرين.
وأضاف أن الدكتور هشام قنديل وأغلبية الوزراء لا ينتمون إلى حزب الحرية والعدالة ولا جماعة الإخوان المسلمين، فأكثر من ثلثي الحكومة لا ينتمون إلى الجماعة، فالحكومة القادمة ستكون أول حكومة سياسية في تاريخ مصر الحديث وستكون حكومة حزبية موسعة.
وأشار إلى أن الاتجاه العام داخل حزب الحرية والعدالة يسعى بكل الطرق لتكون الحكومة القادمة ممثلة لكثير من الأحزاب والتيارات، وذلك دون النظر إلى نسبة فوز الحزب في الإنتخابات القادمة، كما أنه نفى وجود أي أزمات أو مشاكل بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور.
وأكد على أن ما فعله رئيس حزب النور خلال الحوار الوطني مع الرئيس محمد مرسي يعد خروج عن السياق، وأن الأرقام التي أعلنها حزب النور عن عدد الإخوان في المناصب القيادية غير صحيح على الإطلاق، كما أن هناك الكثير من أعضاء حزب النور معينين كمستشارين للمحافظين، كما أنه من الطبيعي أن يتنافسا حزبي الحرية والعدالة والنور في الإنتخابات البرلمانية وذلك لأنهم الأقوى على الساحة السياسية الآن.
وقال أن البلاد قد تخلصت من الكثير من الفساد الذي كان يتفشى فيها، وأن عهد الوساطة قد انتهى مدللاً على ذلك بأن نجل السيد الرئيس محمد مرسي قد فشل في الحصول على وظيفة.
وبخصوص الوزارة المصرية، أعلن أن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء يسجل له بعض النقاط الإيجابية منها أنه أصغر رئيس للوزراء عرفته مصر، ويتميز بالفكر المتطور الحديث، وأنه يستطيع العمل في أحلك الأزمات وفي الظروف الصعبة.
وأعلن أنه يرى أن الهجوم على الدكتور هشام قنديل يصنف على أنه هجوم سياسي وليس هجوم واقعي، أي أنه يهاجم بقصد الهجوم على الرئيس محمد مرسي أو حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن ما يؤخذ على الدكتور هشام قنديل هو عدم إستشارته لأحد مهما كان منصبه قائلاً: " انا زعيم الأغلبية في البرلمان ومعي زعيم الكتلة البرلمانية لحزب النور، ونشكل أغلبية مطلقة تستطيع أن تمرر أي قانون نراه صحيحاً، فلا يأخذ الدكتور هشام قنديل رأيي في أي موضوع".