ياسر عبدالهادى في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة المصري المكلف هشام قنديل أنه استقر على 70% من تشكيل الحكومة الجديدة وأنه بصدد إجراء مزيد من المشاورات لاستكمال التشكيل تمهيداً لإعلانه رسمياً بعد غد (الخميس) رفضت بعض الأحزاب اليسارية والليبرالية المشاركة فى الحكومة الجديدة مرجعين ذلك إلى أن التشكيل يحتوى على أغلبية اخوانية و مغاير لكلام الدكتور"مرسى"الذى أكد من قبل أنه سوف يشكل حكومه ائتلافية وهذا غير صحيح وعلينا ترك الساحة لجماعة الإخوان المسلمين وللرئيس المنتخب اختيار الحكومة التي تستطيع تنفيذ برنامجه الانتخابي فيما توقع مراقبون استقالة الحكومة بعد استفتاء المصريين على الدستور الجديد . وجدد حزب الوفد الليبرالي رفضه المشاركة فى الحكومة الجديدة على الرغم من مقابلة قنديل لوزير السياحة في حكومة كمال الجنزوري لأكثر من مرة في محاولة لإبقائه في التشكيل الجديد غير أن عبد النور أعلن رفضه الاستمرار في الحكومة التزاماً بقرار الهيئة العليا للحزب في حين لم يمانع حزب الوسط من المشاركة في الحكومة رغم تحفظات قيادات الحزب على شخصية رئيس الحكومة وقال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط إن اختيار قنديل جاء عكس التوقعات ويشير إلى حدوث أزمة لاسيما أنه محسوب على التكنوقراط، وأنه يتطلب منه اختيار عدد من الوزراء السياسيين لاسيما من حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي وبعض الأحزاب الأخرى الصغيرة التي انطوت في تحالفات مع جماعة الإخوان المسلمين مثل حزب الحضارة . وقد رفض الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي المشاركة في الوزارة الجديدة وقال القيادي بالحزب والبرلماني السابق زياد بهاء الدين إنه اعتذر عن المشاركة في الحكومة وإن قنديل كان قد عرض عليه وزارة الاستثمار وأوضح أنه متفرغ حالياً للعمل الحزبي وإن الحكومة الحالية يجب أن تعبر عن موقف وسياسات حزب الحرية والعدالة باعتباره حزب الأكثرية . وقال عبد الغفار شكر القيادي بحزب التحالف الشعبي إن حزبه أعلن رفضه المشاركة في الحكومة الجديدة موضحاً أن مشاورات تشكيل الحكومة تجري في ظل تعتيم كامل وغياب للمعلومات وهو ما لا يليق بمصر عقب ثورة شعبية كبرى معتبراً التأخير في إعلان الحكومة ربما يكون بسبب الخلاف بين المجلس العسكري والرئيس محمد مرسي بشأن الوزارات السيادية . و أكد محمد سامي رئيس حزب الكرامه على رفض الحزب المشاركة فى الحكومه الجديدة و أن الرئيس مرسي لا يزال يعمل وسط أجواء من الارتباك الشديد وهو ما اتضح في التشكيل الحكومي المرتقب الذي جاء برئيس وزراء من غير ما توقعت القوى والأحزاب السياسية وما أعلنه الرئيس ذاته بأن يكون رئيس الوزراء من الشخصيات الوطنية المعروفة .