كشف الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، عن التفاصيل الحقيقة لتأخر إذاعة حواره الذي أجراه مع الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والذي تأخر عن مودع بثه الذي أعلنته مؤسسة الرئاسة لأكثر من 5 ساعات. وقال الليثي خلال برنامجه "90 دقيقة" الذي يبث على فضائية المحور، وبحضور الكاتب الصحفي محمد الشبة رئيس تحرير البرنامج، ومحمد طه مخرج حوار الرئيس، أنه خلال الفترة الماضية منذ شهرين أرسلت القناة طلباً لمؤسسة الرئاسة تطلب خلاله إجراء حوار مع الرئيس، إلا أنها لم تتلق رد، ثم تلقى "الليثي" مكالمة تليفونية يوم الخميس الماضي من الدكتور أيمن علي مستشار الرئيس لشئون المصريين بالخارج، يخطره أنه تم اختياره وبرنامجه من ضمن برامج تقدمت بطلبات لإجراء حوار مع الرئيس.
وأضاف الليثي ان الرئاسة حددت يوم الأحد في تمام الساعة 12.30 ونصف ظهراً موعداً للتصوير، موضحاً أنه اقترح إقامته بجوار الأهرامات حتى تكون بوابه للحديث عن السياحة، إلا أن الرد النهائي للرئاسة كان بتصويره في قصر القبة، على أن يكون الحوار مفتوحاً دون أي خطوط حمراء.
وكشف محمد الشبة رئيس تحرير البرنامج، أنه تم التركيز على دعوة المشاهدين يوم السبت على المشاركة في إعداد الحوار والأسئلة، حيث تم استخراج المحاور الرئيسية بلا حدود من خلال اسئلة المجهور، حيث كان السؤال الأكثر إلحاحا هو "من يحكم مصر؟".
وتابع الليثي، أنه تحدث للدكتور أيمن علي للتأكد من أن في كاميرات الرئاسة جاهزة للتصوير، إلا أنه فضل كاميرات القناة حيث ستكون أفضل من ناحية الأمور الفنية، وعليه طلب الليثي من "كامل شاكر" مدير عام الإنتاج في المحطة كاميرات "هاي ديفينشن" حتى يكون التصوير بأعلى جودة ممكنة.
وأشار الليثي إلى أنه هاتف عدد من الصحفيين المعارضين لسؤالهم عن أهم الأسئلة التي يريدون توجيهها للرئيس.
وأوضح أنه عندما وصل لقصر القبة لم يتحدث معه احد في تفاصيل الحوار ولم يُسأل عن محتوى الأسئلة، ومع بدء الحوار، كان السؤال الأول للرئيس هو "من يحكم مصر؟".. هل حضرتك ولا مكتب الإرشاد ولا حزب الحرية والعدالة.. وقال أن الشعب هو من يحكم.
ونفى الليثي أن يكون هناك أي تدخل قد حدث ممن الرئيس أو مؤسسة الرئاسة أو حتى مكتب الإرشاد كما أشيع، لافتاً إلى أن الرئاسة طلبت أن تكون مدة الحوار ساعة ونصف ولا يتجاوزها حتى لا يشعر المشاهدين بالملل، إلا أن التصوير أمتد ل 3 ساعات لان الأسئلة كانت كثيرة وبعضها لم يطرح، مثل العلاقات الخارجية وملف إيران، بالإضافة لمحور في الملف الاقتصادي.
وأكد الليثي أنه على الرغم من عدم تدخل أحد في الحوار، إلا أن الانطباع العام داخل مؤسسة الرئاسة لم يكن راضياً عن الأسئلة التي تم توجيهها للرئيس.
بدوره، قال محمد طه مخرج البرنامج، أنه كان من المفترض بدء التصوير في تمام الساعة 12.30 إلا أنه حدث تأخير لمدة ساعة ونصف بسبب ارتباط الرئيس بمواعيد.
وأوضح أنه بعد الانتهاء من التصوير كان المفترض العودة لمقر القناة لإجراء عملية "المونتاج" والتي كان من المفترض أن تنتهي في تمام الساعة 7 على أن يُذاع الحوار في موعده المحدد سلفاً.
وأضاف: "عقب نهاية الحوار فوجئنا بطلب الرئاسة أن يتم المونتاج في قصر الاتحادية، وكانوا يعتقدون أن وحدة المونتاج هناك مهيأة للتعامل مع التصوير الهاي ديفنيشن".
وتابع "طه": "المادة الحوارية نزلت على 8.30 وانتهينا على الساعة 10 بعد حذف الفواصل والتطويلات.. الرئاسة كان فيها ماكينة واحدة واضطررنا لاستدعاء وحدة أخري تابعة لنا من الخارج" - مؤكداً أن الرئاسة لم تتدخل في المونتاج- "وبعد الانتهاء من عملية المونتاج كان من المفترض أن يكون البث من القناة، إلا أنه طلب أن يذاع الحوار من وحدة البث الموجودة في الرئاسة، والتي لم تتمكن من التعامل مع تقنية ال"اتش دي" وحاولوا تفادي الأمر بكارت تعريف إلا أن ذلك لم يجدي نفعاً.. وأخذنا قرارا أننا نرجع القناة وتم البث من هناك".