زعمت مصادر إسرائيلية أن رد جيش الاحتلال السريع والحازم على إطلاق الصاروخ بإغلاق المعابر إلى قطاع غزة يبعث برسالة واضحة لا تقبل التأويل إلى حماس ومفادها أن تكرار إطلاق النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية سيؤدي إلى تصعيد الموقف واستخدام سلاح الجو لاستهداف مسئولين في حماس وأهداف إستراتيجية أخرى للحركة في القطاع . وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عما زعمته مصادر في حركة حماس بقطاع غزة ان الحركة هي التي تقف وراء إطلاق الصاروخ أمس على مدينة عسقلان وهي المسئولة المباشرة عن هذه العملية ، وفقا لما نقلته وكالة "سما" الفلسطينية .
وزعمت في فبركة واضحة تهدف إلى اتهام حماس إلى أن الضغوط الممارسة على الحركة من جانب إيران هي التي حدت بالحركة إلى تنفيذ إطلاق الصاروخ كعملية رمزية مدعية أن هذه الضغوط هي التي تدفع بحماس إلى ضعضعة الوضع القائم مع إسرائيل، كما أن تغير موازين القوى في القطاع يدفع بحماس إلى تنفيذ إطلاق النار .
وقالت أن تمويه المسؤولية عن إطلاق الصاروخ مرده تعهد حماس لمصر بالحفاظ على التهدية في القطاع كجزء من التفاهمات التي تم التوصل إليها في أعقاب عملية عامود السحاب.
ورأت المصادر أن إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية في الوقت ذاته يشكل صفعة للمصريين الذين يعكفون على ترسيخ مكانتهم كعنصر قيادي معتدل ووسيط في المنطقة وفي العالم العربي.
وما من شك أن هذه الخطوة من جانب حماس تشير إلى ابتعاد هذه الحركة عن التطابق مع المصالح المصرية في المنطقة.