أكدت لجان المقاومة الفلسطينية اليوم الاثنين أن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي أصبحت هشة بعد قتل الأسير عرفات جرادات في سجن مجدو، وقالت إن قتل إسرائيل لأبناء الشعب الفلسطيني والأسرى يوميا يؤكد أن هذه التهدئة بحاجة لإعادة النظر. وشدد أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة على أن هذه التهدئة لن تكبل يد المقاومة إذا ما أتيحت أية فرصة لتحرير الأسرى، معتبرا اغتيال جرادات جريمة نفذها الاحتلال ليعرف ردة فعل الفصائل وجماهير الشعب الفلسطيني تجاه الأسرى وما يحدث لهم في السجون.
وقال "كافة الخيارات لدى المقاومة باتت مفتوحة تجاه تحرير الأسرى، والمقاومة ستنصرهم بكل ما تملك من وسائل بغض النظر عن أية تهدئة".
وأبرمت تهدئة بين فصائل المقاومة بغزة والاحتلال الإسرائيلي في 21 نوفمبر الماضي بعد حرب على قطاع غزة دامت 8 أيام متواصلة استشهد فيها 190 فلسطينيا وأصيب المئات.
في الوقت نفسه، قال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس - خلال مسيرة نظمتها حركته في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة - "نحن على مشارف انتفاضة فلسطينية جديدة بعنوان انتفاضة الأسرى"، مطالبا الشعب الفلسطيني بالمشاركة الفاعلة في جميع النشاطات الجماهيرية دعما لقضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وطالب البردويل المقاومة الفلسطينية بالعمل على خطف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين لتحرير الأسرى من سجون الإحتلال.
ودعا - في كلمته - الرئيس محمد مرسي إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاقية التي أبرمت بين فصائل المقاومة والاحتلال برعاية مصرية.
كما طالب قيادي حماس السلطة الفلسطينية بمقاطعة المفاوضات السرية والعلنية مع الاحتلال - حسبما ذكر - احتجاجا على استشهاد الأسير عرفات جرادات.
ومن جانبها، دعت حركة الأحرار في قطاع غزة إلى مواصلة الانتفاضة الثالثة التي انطلقت شرارتها في الضفة الغربية، وطالبت بإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية حتى تتصدى لقوات الاحتلال والمستوطنين.
وأكدت أن جرائم العدو الإسرائيلي لن تسقط بالتقادم وسيتم تحرير الأسرى، مشددة على أن المقاومة قادرة على ذلك وسيدفع الاحتلال الثمن باهظا.