طالب مسؤولون فلسطينيون بتحقيق دولي في وفاة معتقل فلسطيني توفي أمس السبت في سجن مجدو الإسرائيلي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن نادي الأسير الفلسطيني في بيان مقتضب إن الاسير الموقوف عرفات جردات "استشهد" دون ابداء اسباب الوفاة.
وطالب عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى في الحكومة الفلسطينية "بلجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف استشهاد الاسير عرفات جردات.
ومن جانبه ، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في بيان صادر عن مكتبه، عن "صدمته" ازاء وفاة جرادات إضافة إلى حزنه الشديدين على استشهاد جرادات في سجون الاحتلال"، مضيفاً أنه "لا يمكن فصل واقعة الوفاة عن كونها وقعت في ظروف اعتقال، وفي سجون الاحتلال داخل اسرائيل".
ودعا فياض إلى أن "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام اسرائيل بقواعد القانون الدولي، والاستجابة لضرورة المعالجة الفورية لملف الاسرى، خاصة المضربين عن الطعام والأسرى المرضى وضرورة الافراج الفوري عنهم"
والسجين واسمه عرفات شاليش شاهين جرادات، من مواليد عام 1983 ومن سكان قرية سعير قضاء الخليل، قد توفي خلال تواجده قيد الاعتقال في سجن مجدو، وذلك بعد أيام قليلة من اعتقاله.
وكان جرادات قد اعتقل من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في يوم 18 فبراير/شباط الجاري بتهمة رشق سيارات اسرائيلية بالحجارة بالقرب من بلدة كريات أربع، حيث أصيب مواطن اسرائيلي بجراح.
وقد أثار نبأ موت جرادات غضبا في الشارع الفلسطيني الذي يسوده التوتر بسبب تردي الأحوال الصحية لأسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ فترة طويلة وصلت في حال الأسير سامر العيساوي الى 217 يوما.
وكان جرادات قد أصيب في وقت سابق بعيار مطاطي في قدمه اليسرى وبقنبلة غاز مسيل للدموع في بطنه.
يذكر أن السجين جرادات متزوج وله طفلان، وزوجته حامل في طفلهما الثالث.