أكد رئيس مجلس الأمة الكويتى علي الراشد أن تأجيل الاستجواب ليس سابقة بل حدث من قبل وللنواب الحق في تقديم الاستجوابات، موضحا أن المجلس الآن في فترة الرقابة قبل الحساب، وأنه تم الاتفاق على أن نعطي للحكومة ستة أشهر للعمل ومن ثم نحاسبها وهناك إلتزام أدبي بيننا. وقال الراشد - فى تصريح صحفي اليوم السبت - "إن البعض قدم الاستجوابات والبعض الأخر رأى التأجيل، مشيرا إلى أن التأجيل لا يلغي الاستجواب بل هو سيف مسلط على رقبة الحكومة، والحكومة لا مبرر لها بعد ذلك ولن يجد الوزير المتخاذل من يقف معه إلا ما ندر، لافتا إلى أن الجو العام أظهر أن غالبية الأعضاء لا تريد المواجهة بل تريد الانجاز وإعطاء الفرصة للحكومة للعمل.. والحساب بعد ذلك سيكون عسيرا إذا ما قصر أحد الوزراء".
وأعرب عن تفاؤله بحل موضوع القروض في القريب العاجل خلال شهر مارس المقبل على الأكثر، مشيرا إلى دراسات ومباحثات جرت من أجل حل قضية القروض، وسيكون هناك مقترح مقبول لدى كل الأطراف يساهم في معالجة الشريحة المتضررة من الفوائد والحساب الأولي.
وبالنسبة إلى الانتقادات التي يتعرض لها المجلس، قال الراشد "إنها الديمقراطية التي ارتضيناها ولا ضرر في أن نختلف.. وهذه ظاهرة صحية، والتصويت هو الذي يحسم الخلاف وفق الدستور الذى أسس الدولة".
وعن التعاقد مع المستشار عبدالمجيد محمود، أوضح رئيس مجلس الأمة الكويتى علي الراشد أنه تم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج، وعضوية يعقوب الصانع، والأمين العام للمجلس علام الكندري، ذهبت إلى القاهرة للتعاقد مع مستشارين فى مختلف التخصصات.
وأوضح أن 300 مستشار تقدموا وتمت مقابلتهم ورفع درجات تلك المقابلات، ثم تم اختيار 9 مستشارين في مختلف التخصصات، وكان من ضمن الذين قابلتهم اللجنة المستشار عبدالمجيد محمود وآخرون من ذوي الخبرة الكبيرة في مجال التشريع، منوها إلى أنهم سيكونون في الكويت في القريب العاجل.
وقال الراشد "إن هذا الأمر شأن يخص مجلس الأمة وحده، مشيرا إلى حاجة المجلس إلى مستشارين، وأن هناك مستشارا من جمهورية السودان".
وعن مطالبة أحد النواب بحل المجلس، قال الراشد "هذا رأيه ولكنه لا يمثل رأي 49 نائبا، ولا ينبغي أن ينعكس هذا التصريح على باقي أعضاء المجلس، مؤكدا أنه لا توجد أي مؤشرات لحل المجلس لا في المدى البعيد ولا القريب".
وأضاف أن انتخابات المجلس المقبلة ستكون في عام 2016، ولا نستطيع أن نرضي جميع الأطراف، فهناك من يريد أن يتصيد، ولكن إنجازات المجلس هي التي تتحدث عنا.