غزة: اعتبر إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال أن الإفراج عن عشرين أسيرة فلسطينية في مقابل شريط فيديو مسجل للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، هو انتصارا للمقاومة الفلسطينية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن هنية قوله خلال استقباله في مكتبه بغزة الأسيرة المفرج عنها من غزة فاطمة الزق: "هذا يوم انتصار للإرادة الفلسطينية وانتصار للمقاومة والصمود الفلسطيني". وأضاف هنية الذي كان يرتدي جلبابا أبيض وعباءة صفراء: "نحن شعب لا ننسى أسراه ومقاومة لا يمكن أن تساوم على كرامتكم.. شعبنا سوف يعيش لحظات سعيدة يوم نرى كل الأسرى يعيشون أحرارا بين أسرهم وعوائلهم" . وأشاد بالدور المصري والألماني في هذا الاتفاق، مؤكدا ان ما جرى في هذه الخطوة وان كانت خطوة قصيرة، يفتح باب الأمل لانجاز صفقة مشرفة بين الاحتلال والمقاومة على طريق تحرير الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، وهو خطوة واثقة على طريق المصالحة والوحدة واستعادة وحدة كل الشعب الفلسطيني. ومن جانبها، دعت فرنسا الجمعة إلى الإفراج عن الجندي الفرنسي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد ظهوره حيا وبصحة جيدة في شريط فيديو تسلمته إسرائيل في مقابل الإفراج عن 19 أسيرة فلسطينية. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان إن فرنسا تطلق دعوة جدية لآسرس جلعاد شاليط إلى الإفراج عنه فورا. واضاف: "أحيي البادرة التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية والتي تساهم في تعزيز الثقة بين الأطراف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني". وقد تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا في محاولة الإفراج عن شاليط منذ عملية أسره في غزة منذ حزيران/ يونيو 2006. وأفرجت إسرائيل رسميا صباح الجمعة عن 19 أسيرة فلسطينية في مقابل تسلمها شريط فيديو حديث العهد عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ العام 2006. وتشكل هذه العملية مرحلة أولى في عملية طويلة قد تفضي إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين. وبعد تسلم إسرائيل الشريط الخاص بشاليط والتأكد منه، انتظرت مصلحة السجون الإسرائيلية الضوء الأخضر من حجاي هداس رئيس الطاقم الإسرائيلي المفاوض في قضية شاليط لتنفيذ الصفقة برمتها، وذلك بعد أن شاهد هداس شريط الفيديو المصور وتأكد من مطابقته للشروط التي حددتها إسرائيل لتنفيذ الصفقة.