قالت وكالة « الأسوشيتدبرس » الأمريكية أن الجيش المصري بدأ ينفد صبره من الإسلاميين عن طريق الانتقاد غير المباشر لسياساتهم، وإصدار تهديدات مستترة تفيد بأنه قد يستولى على السلطة مجددًا، مؤكدة أن الاضطرابات الأخيرة قد تزيد من شبح التدخل العسكري مثلما حدث في عام 2011. وتوضح الوكالة أن المصريين فقدوا الأمل بشأن انتهاء الأزمة السياسية التي صنعهاالرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من جهة والمعارضة الليبرالية والعلمانية من جهة أخرى
يرى ميشيل حنا الخبير بمؤسسة « القرن » ومقرها نيويورك أن الجيش لن يسمح أن يتم تهديد الاستقرار القومي أو امتيازات المؤسسة العسكرية بسبب انهيار في النسيج الاجتماعي أو الصراع المدني واسع النطاق، مضيفًا أن الجيش « ليس أيديولوجيًا أو يسعى إلى زعزعة الحكم المدني، ولكنه لن يقف صامتًا بينما تتحرك الدولة إلى نقطة اللاعودة في طريق الحرب الأهلية .
أما عن الاضطرابات بين الجيش والمؤسسة الرئاسية، فيرى المحلل العسكري محمد قدري أن الجانبين ربما ينكران علنًا وجود اضطرابات ولكن الجيش يوضح بشكل كبير للرئاسة أن أي محاولة لطرد عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع سوف يعطي نتائج عكسية.
تقول الوكالة أن الجيش أهان مرسي إهانة علنية عندما رفض القادة اختيار فرض حظر التجول الذي أمر به في مدن القناة، حيث أعلن قادة بارزون عدم استخدامهم للقوة ضد المدنيين
تضيف الوكالة أن المناخ السياسي المشحون والاقتصاد المنهار بإمكانه إحداث انقلاب عسكري ،وهذا يعد تطور مرحب به في بعض أركان مصر أو على الأقل يعد شرًا لا بد منه لإنقاذ الأمة، ولكن الجيش ربما لا يكون مستعد لإدخال نفسه مجددًا في السياسة أو الحكم بعد تشوه صورته بشدة في فترة حكمة السابقه ،و ترى الوكالة أن الجيش سيتعرض لتشويه أكبر إذا لم يعمل على تحريك الدولة إلى أرض صلبة بسرعة، ومع ذلك ربما يكون هناك نوايا حسنة من قبل الشعب تجاة الجيش لتمنحه فرصة أخرى.