كشف الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، عن أن الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، ومنسق الجبهة هو صاحب مبادرة اللقاء مع الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة. وأشار البدوي في مقابلة تلفزيونية لبرنامج «90 دقيقة» على فضائية «المحور» إلى أن الحوار دار حول ثوابت الجبهة ومواقفها وقراراتها، حيث أبدوا مطالبهم المتمثلة في تشكيل حكومة محايدة وإقالة النائب العام وتعيين نائب جديد وفقا للدستور، فضلاً عن مصالحة شاملة مع القضاة، حيث لا يمكن أن تقوم انتخابات مع وجود احتقان مع الهيئة التي ستشرف عليها.
وأضاف رئيس حزب الوفد، أنهم طالبوا بتشكيل لجنة محايدة لإعادة صياغة المواد المختلف عليها ويوقع الرئيس على تفويضها بحيث تكون قراراتها ملزمة وتطرح للاستفتاء، بالإضافة للمطالبة بتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح أن كل تلك المطالب لم تلق اعتراض من الكتاتني سوى في تشكيل حكومة جديدة حيث كان راية أن تستمر حتى إجراء الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن تحفظهم كان شديد لأن ذلك مطلب شعبي سيخرج المواطن من حالة الإحباط التي تسببت فيها تلك الحكومة.
ولفت البدوي إلى أن تعامل الجبهة مع الكتاتني جاء من كونه رئيس لحزب الحرية والعدالة وثيق الصلة بالرئيس كونه رئيسا سابقا للحزب وينتمي لنفس جماعته، فضلاً عن كونهم متحفظين من الجلوس مع الرئاسة في ظل غياب الضمانات، موضحاً أن الكتاتني لا يمتلك القرار ولكن يملك أن ينقل وجهة نظر الجبهة للرئاسة ويأتي بالرد.
وتابع البدوي، أنه اقترح في وقت ما تولي الدكتور محمد البرادعي رئاسة الحكومة لثقله الإقليمي والدولي، ولكنه رفض، قبل أن تقرر الجبهة عدم تولي أي من قادتها ذلك المنصب وطالبت بحكومة محايدة تماما.
ورداً على سؤال ما إذا كان الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، يصلح لرئاسة الحكومة، أكد "البدوي" أن نور لا يصلح تماما لذلك المنصب، لافتاً إلى أنه سبق وعرض عليه (السيد البدوي) تولي الحكومة خلفاً للدكتور كمال الجنزروي ولكنه رفض، مضيفاً أنه رفض طلب من الرئيس بالتواجد في مؤسسة الرئاسة.