أعلن تنظيم دولة العراق الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد يوم الأحد وراح ضحيتها ثمانية وعشرون شخصا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي" عن التنظيم الذي يعتبر جزءا من تنظيم القاعدة قوله: "إن تلك العمليات هي انتقام للإضطهاد الذي يعاني منه سنة العراق في ظل الحكم الحالي ذي الأغلبية الشيعية".
وينفذ تنظيم دولة العراق الإسلامية وميليشيات أخرى عمليات مسلحة ضد الحكومة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يتهمونه بأنه "موال للأقلية الشيعية في العراق على حساب الأغلبية السنية".
وكانت تلك التنظيمات قد بدأت بتنفيذ تفجيرات انتحارية وغيرها من العمليات بصورة مستمرة منذ ما بعد دخول القوات الأمريكية الى العراق مما الى سقوط نظام صدام حسين، وتوجه تلك العمليات ضد أهداف مدنية وعسكرية.
وتستهدف عمليات التفجير بالسيارات المفخخة في الغالب الأحياء التي تسكنها أغلبية من المدنيين الشيعة ومراكز الشرطة والتجنيد التابعة لقوات الأمن العراقية.
ونقل بيان لتنظيم دولة العراقية الإسلامية نشر على مواقع الكترونية عبر الإنترنت "نقول لأهل السنة في بغداد وغيرها إن الوضع الذي تعيشون فيه حاليا هو ما كان المجاهدون يحذرونكم منه قبل سنوات، فانتم الآن تمضون في نفق أسود مظلم."
وكانت عمليات تفجيرية بالسيارات المفخخة شهدتها العاصمة العراقية بغداد يوم الأحد الماضي استهدفت مطاعم وأحياء مزدحمة من العاصمة العراقية بغداد، وأدت إلى مقتل نحو ثلاثين مدنيا على الأقل، بينما بلغ عدد المصابين حوالي 100 شخص.
وانفجرت القنابل في مناطق مدينة الصدر والحبيبية والقاهرة وحيين آخرين على الأقل بالعاصمة وجميعا ذات غالبية شيعية.
وقالت مصادر بالشرطة العراقية: "إن قوات أمنية طوقت أماكن التفجيرات ومنعت الاقتراب منها، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي والجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج".
وزادت وتيرة التفجيرات منذ بداية العام واستهدفت موجة من الهجمات الانتحارية أهدافا شيعية وقوات الأمن.