قال الخبير الاستراتيجي محمود خلف تعليقاً على الأنباء التي تتردد حول وجود خلاف بين مؤسسة الرئاسة والفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وعن التفكير في إقالته من منصبه، أنه يعتقد أن هناك حرب نفسية مخططة ضد القوات المسلحة واضحة ومكشوفة، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية هي الجيش الوحيد المتبقي في العالم العربي حالياً، وأنها لا تؤدي مهمتها الرئيسية فقط من الحفاظ على الدولة المصرية لكنها تحفظ الإتزان الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط كله. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن ما يتضح للجميع أن الحرب على القوات المسلحة بدأت منذ مدة طويلة في محاولة لإسقاطها، وخاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت الحديث عن أن الفريق عبد الفتاح السيسي عضو في جماعة الإخوان المسلمين، والحديث عن أخونة الجيش، وكذلك الإدعاء بوجود قواعد عسكرية أمريكية في مصر، لافتا إلى أن ما يحدث في ظل هذه الشائعات المتلاحقة هو انتزاع المعلومات من خلال الاستفزاز.
وأشار خلف إلى أن محاولات التشكيك الدائمة في القوات المسلحة تشكل خطرا داهما على المؤسسة العسكرية وتماسكها، مشيرا إلى أن ما تتعرض له المؤسسة العسكرية من حرب نفسية أخطر كثيرا من أي حرب فعلية، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات المسلحة مشغولة بمهام داخلية لحفظ الأمن داخل الدولة المصرية ولا تهتم بالشائعات على مستوى قياداتها، لكن هذه الشائعات تؤثر على معنويات جموع كثيرة من الأفراد والضباط.