القدس المحتلة: أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي سراح زعيم الحركة الإسلامية في الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح فيما قررت محكمة إسرائيلية إبعاده لمدة شهر خارج القدس. وكان الاحتلال اعتقل صلاح بذريعة تهمة "التحريض على العنف" وذلك خلال محاولته منع اقتحام متطرفين يهود للمسجد المبارك ودعوته المسلمين للمرابطة فيه خلال الأيام الماضية. وأفادت الأنباء بأن الشيخ رائد صلاح اعتقل خلال مواجهات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية والمحتجين الفلسطينيين في حي وادي جوز في القدسالشرقية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الاعتقال جاء بعد أن دعا سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مقابلة اذاعية لراديو الجيش الاسرائيلي إلى "بسط السيادة الاسرائيلية بشكل أكبر على شرقي القدس" وتصنيف الحركة الاسلامية بقيادة رائد صلاح كحركة خارجة عن القانون. وكانت أحياء القدسالشرقية قد شهدت خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين المحتجين على حصار المسجد الأقصى المفروض منذ السبت الماضي. واتهم مسئول فلسطيني بارز اسرائيل يوم الثلاثاء بتعمد خلق وضع "خطير جدا" في القدسالشرقية لإثارة العنف وتبرير اجراءات صارمة واحكام قبضتها على مدينة القدس المتنازع عليها. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات في بيان رسمي إن إسرائيل تقوم "باشعال الكبريت آملة في ايقاد النار وتعمل عمداً على تصعيد التوتر في مدينة القدسالمحتلة عوضاً عن اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع" . واتهم محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول الاعلام فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "بفتح معركة القدس" . وقال في مقابلة له بثتها وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية إن "فتح تتابع ما يجري في القدس وتأخذه باهتمام شديد لان معركة القدس فتحها نتنياهو كما فتحها شارون قبله وإذا اعتقد نتنياهو أنه بسياسة الأمر الواقع سيسمح للمستوطنين ويغطيهم ويحميهم بقوات جيش الاحتلال للصلاة بالاقصى فان هذا سيكون كلمة سر للتفجير في المنطقة" . يشار إلى أنه في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، حاول عشرات من أتباع حركة "امناء جبل الهيكل" اقتحام المسجد الأقصى فتصدى لهم المصلون المسلمون مما أدى لاندلاع مواجهات في مدينة القدس وبالتحديد في محيط الحرم. وحينها، حملت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين مسئولية المواجهات.