أدانت وزارة الثقافة ما أسمته ب"الأحداث المؤسفة" التي تتعرض لها تماثيل رموز الثقافة والفن في بعض المدن المصرية وذلك بعد الاعتداء على تمثالي الراحلين الكاتب طه حسين بصعيد البلاد والفنانة أم كلثوم في محافظات الدلتا وقالت الوزارة في بيان لها إنها "تابعت الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها تماثيل رموز الثقافة والفن في بعض المدن المصرية، وما حدث لتمثال أم كلثوم بمدينة المنصورة، حينما حاول البعض تغطية التمثال بما يؤكد عدم وعي مرتكب هذه الجريمة بمعنى التمثال فنيا ووطنيا وثقافيا".
وأضاف البيان "ثم يأتي رائد الثقافة العربية الحديثة الدكتور طه حسين ابن المنيا الذي أبهر العالم بثقافته وعبقريته، لذا فقد اختارت المحافظة أحد ميادينها لكي يحمل اسم طه حسين، وفي منتصفه تمثال هذا الأستاذ الكبير، لكن يدا شريرة إما لجهل منها وإما لأسباب لا أساس لها في عقيدتنا السمحاء، قد امتدت لكي تسرق رأس التمثال".
وناشدت وزارة الثقافة "المواطنين الشرفاء في كل المدن والميادين المصرية الحفاظ على هذه التماثيل ورعايتها من أي يد شريرة تستهدف القضاء على الثقافة الوطنية فنا وثقافة ووعيا".
وكان مجهولون قد سرقوا تمثال الكاتب المصري الراحل طه حسين الملقب بعميد الأدب العربي من الميدان بشارع الكورنيش بمسقط رأسه بمدينة المنيا بعد أن حطموا القاعدة الهرمية التي يعلوها التمثال، سبقه الاعتداء على تمثال "كوكب الشرق" أم كلثوم الملقبة الموجود في ميدان الثورة بالمنصورة حيث وضع مجهولون نقابا على وجهه.
وفيما لم تتوصل السلطات لمرتكبي الحادثين، إلا أن تقارير صحفية ألمحت إلى ضلوع متشددين في الحادثين لاسيما وأنهم سبق أن حرموا تلك التماثيل ويرونها خارجة غير الشريعة.