فشل تنفيذ العصيان المدنى ببورسعيد رغم محاولة الداعين له فرضه بالقوة حيث استأنفت اليوم كافة المصالح الحكومية أعمالها، عدا ديوان عام محافظة بورسعيد والذي غادره الموظفين تحسبا لأي أعمال عنف، فيما شهدت المدارس بكافة مراحلها إقبالا ضعيفا من الدارسين اليوم. وفى خطوه تصعيدية لتنفيذ الاعتصام بالقوة شهدت وسائل المواصلات وخاصة الميكروباصات محاولات لإنزال بعض الراكبين منها ومطالبتهم بالعودة لمنازلهم وقد نظم المئات من شباب الألتراس مسيره انطلقت من ميدان الشهداء ببورسعيد متجه للسنترال العمومى وطالبوا بإخراج العاملين منه على الفور.
كما توجهت المسيرة لكل من باب 20-21 30 الجمركى، وطالبوا الموظفين بسرعة مغادرة المكان، وقد حدثت اشتباكات عنيفة بين العمال والسائقين الرافضين للمبدأ ذاته، وبين الداعين للعصيان.
واستمرارا لعملية فرض العصيان بالقوة، توجهت المسيرة للهيئة العامة للاستثمار وقاموا باقتحام الباب الخلفى، والدخول للمصانع لإخراج العمال بالقوة واستمرت الاشتباكات بين الجانبين.
فيما كانت تبذل محاولات مضنية من قبل الجيش لاحتواء الموقف، وإقناع المحتجين بأن العصيان لا يمكن فرضه بالقوة.
وفى نفس السياق عاد المتظاهرون من شارع محمد على وقاموا بقطع طريق 23 يوليو من الجانبين، وتم رفع صور شهداء بورسعيد والهتافات انطلقت تطالب بحقوقهم.
كانت دعوة العصيان قد نادى بها شباب الألتراس عبر المنشورات وصفحتهم الرسمية وسيارات تجوب الشوارع بمكبرات صوت للمطالبة بندب قاضى تحقيقات لمباشرة التحقيق بنفسه.