دائما ما تؤثر قصص الموت في النفوس ، وتكون سببا للتذكير في حال الغفلة، ذلك لأن النفس المؤمنة تعلم جيدا أن مآلها إلى الله يوما ما ، وأن الدنيا هي استعداد ليوم الرحيل، وفيما يلي قصص واقعية تملأها العبر والعظات، ليست من وحى الخيال إنما هي مواقف قد تحدث أمام أحد منا أو قد نكون نحن أبطالها. القصة الأولى: يقول أحد الدعاة وهو مغسل أموات في مدينة الرياض في جامع الراجحي يقول: أتت إلينا جثة شاب في الصباح وأردنا أن نغسله ونصلي عليه صلاة الظهر ومعي أحد الأصدقاء فبدأنا في تغسيل الميت وفي أثناء التغسيل أتاني اتصال ضروري من الوالدة فاستأذنت من صديقي فأذن لي وقلت له: بإذن الله نتقابل في صلاة الظهر بالجامع.
فأدركت الركعة الأولى مع الإمام بالجامع وبعد الصلاة قال الإمام: الصلاة على الرجلين يرحمكم الله وحين الانتهاء من الصلاة سألت الشيخ قلت يا شيخ: إن المتوفي شخص واحد؟! قال: نعم. ولكن صديقك الذي يغسل معك أتاه ملك الموت في المغسلة وغسلناه وصلينا عليه مع الذي غسله .
القصة الثانية: يخبرني أحد الثقات يقول كانت هناك جنازة امرأة في مسجدنا وصلينا عليها صلاة الظهر وفي صلاة العصر صلينا على جنازة رجل ولم يصلي بنا إمام المسجد فعندما سألنا عن المتوفي قالوا: إمام هذا المسجد الذي صلى بكم الظهر على جنازة المرأة.
القصة الثالثة: تخبرني الوالدة –أطال الله عمرها على الطاعة- بقصة صديقة لها تقول تخبرني صديقتي بوفاة زوجها، تقول أتى من عمله الساعة الثانية ظهراً فقلت له هل تريد إحضار وجبة الغداء، فقال: لا دعيها بعد صلاة العصر أريد أنام فنبه جواله على أذان صلاة العصر وقال إذا لم أستيقظ فأيقظيني فدخل غرفته ثم خرج منها ثم لعب مع أبناءه ثم دخل غرفته فنام وأذن العصر وارتفع صوت منبه جواله ولم يستيقظ فقلت لعله متعب.
فذهبت إلى غرفته لكي يصلي صلاة العصر فناديته ولأكن لا حياة لمن تنادي وحركته وكانت الصدمة الكبرى أنه فارق هذه الحياة.
القصة الرابعة: أحد أصدقائي تأثرت منه كثيراً توفي رحمه الله يوم الثلاثاء 26/7/1432ه كان معي في الجامعة وسدد رسوم الجامعة لكي يختبر واتصل بي وقال: لو تكرمت يا أحمد أريدك أن تنزل لي جميع المواد عن طريق الموقع وقمت بإنزالها ثم قبل الاختبارات بأسبوع اتصل بي قريب له وقال يا أحمد حسن متعب جداً بالمستشفى أتمنى أن تسحب دراسته هذا الترم ولعله بإذن الله يكمل الترم القادم.
وفعلت ذلك وبعد الانتهاء من الاختبارات بأسبوعين اتصل بي قريبه وقال: ادع لأخيك حسن توفي رحمه الله.
يا سبحان الله ما كان يتوقع أنه سيرحل من هذه الحياة خلال هذه الأيام، رسوم مسدده بالجامعة ومواده نزلتها ولكن الشخص فارق هذه الحياة..