أعلن الجيش السوداني أن متمردين تسللوا إلى إقليم دارفور المضطرب عبر الحدود مع إفريقيا الوسطى لكنه نفى أن يكونوا مقاتلين إسلاميين فارين أمام تقدم القوات الفرنسية في مالي. وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن المتمردون الإسلاميون فروا من المدن الرئيسية بشمال مالي أمام هجوم لقوات برية فرنسية تدعمها طائرات حربية ولجأوا إلي مخابئ في الصحراء والجبال النائية في عملية عسكرية استمرت أربعة أسابيع واستهدفت منع مالي من التحول إلى قاعدة للهجمات في إفريقيا وأوروبا.
وتخشى الحكومات الغربية أن يعبر مقاتلون لهم صلات بتنظيم القاعدة الحدود في إفريقيا بحثا عن ملاذ امن.
وقالت جماعة متمردة سودانية وإذاعة دارفورية تتخذ من هولندا مقرا لها يوم الجمعة: "إن متمردين إسلاميين فارين من مالي وصلوا إلى إقليم دارفور بغرب السودان والذي يشهد تمردا منذ عشر سنوات".
لكن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد قال لوكالة السودان للأنباء: "إن عددا غير محدد من متمردين متمركزين في جنوب السودان دخلوا ولاية جنوب دارفور عبر الحدود السودانية النائية مع افريقيا الوسطى".
وقال: "إن هذه القوات لا علاقة لها بمزاعم الحركات في دارفور"، مضيفاً أن الحكومة السودانية في الخرطوم أمرت السلطات الأمنية في جنوب دارفور بتدمير القوات المتمردة التي لم يقدم أي تفاصيل عنها.
ويتبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشكل متكرر بدعم المتمردين في أراضي البلد الآخر.