قالت «شهدان سعد الدين الشاذلي» أنها تشكر كل من احتفلوا بذكرى رحيل والدها الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة خلال حرب ال 6 من أكتوبر 1973، والذي يتناسب مع ذكرى خلع الشعب المصري للرئيس محمد حسني مبارك. وأضافت في مداخلة تليفونية على قناة «التحرير» أن ذكرى الفريق الشاذلي لابد أن تكون متصلة بحرب أكتوبر، مشيرة إلى انه آن الأوان للإفراج عن ملف حرب أكتوبر بعد مرور ما يقرب من 40 سنة على نهاية الحرب ومناقشة الأخطاء التي وقعت فيها القوات المسلحة والأوضاع المزورة عن سعد الدين الشاذلي.
وطالبت نجلة الشاذلي بان يكون هناك نقاش حول أحداث حرب أكتوبر المجيدة و التعرف على من المسئول عن «الثغرة» و «حصار الجيش الثالث» و الأسباب وراء تنازلات السادات أثناء الحرب و تحت أي ضغوط.
الجدير بالذكر، أن ثغرة الدفرسوار، أو الثغرة، هو المصطلح الذي أطلق على حادثة أدت لتعقيد مسار الأحداث في حرب أكتوبر، كانت في نهاية الحرب، حينما تمكن الجيش الإسرائيلي من تطويق الجيش الثالث الميداني من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.
حدثت الثغرة كنتيجة مباشرة لأوامر الرئيس السادات بتطوير الهجوم شرقًا نحو المضائق، رغم تحذيرات القادة العسكريين - وخاصة الفريق سعد الدين الشاذلي - بأنه إذا خرجت القوات خارج مظلة الدفاع الجوي المصرية فستصبح هدفًا سهلاً للطيران الإسرائيلي.
وبالفعل في صباح يوم 14 أكتوبر عام 1973م تم سحب الفرقتين الرابعة والواحدة والعشرين وتم دفعهما شرقًا نحو المضائق.
يذكر أن الفرقتين الرابعة والواحدة والعشرين كانتا موكلاً إليهما تأمين مؤخرة الجيش المصري من ناحية الضفة الغربية لقناة السويس وصد الهجوم عنها إذا ما حدث اختراق للأنساق الأولى، وكانت هناك ثلاث ثغرات تتضمنهم خطة العبور المسماة ب المآذن العالية، ومن بينها ثغرة الدفرسوار التي حدث عندها الاختراق، بعد فشل تطوير الهجوم رفض الرئيس السادات مطالب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي في إعادة الفرقتين إلى مواقعهما الرئيسية للقيام بمهام التأمين التي تدربوا عليها و هو ما تسبب في حصار الجيش الثالث الميداني، بعد اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية لهذه الثغرة.