قررت نيابة الأموال العامة العليا,امس, برئاسة المستشار مصطفى الحسيني المحامي العام الأول للنيابة, إخلاء سبيل كل من مرسي عطاالله والدكتور عبد المنعم سعيد وصلاح الغمري رؤساء مجالس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية السابقين من سراي النيابة، بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه لكل منهم، وذلك على ذمة التحقيقات في قضية "هدايا الأهرام.". بدأت التحقيقات صباحا وحتى حوالى الساعة السابعة والنصف من مساء أمس،ووجهت النيابة للثلاثة إتهامات الإضرار العمدي بالمال العام وتسهيل الإستيلاء عليه, وتبين من التحقيقات أن مرسي عطالله قام بصرف هدايا بما قيمته 38 مليون جنيه، بينما قام عبد المنعم سعيد وصلاح الغمري بصرف هدايا بما قيمته 40 مليون جنيه، بدون وجه حق وبالمخالفة للقانون..
وقرر الثلاثة في التحقيقات أمام النيابة، انهم ساروا على ذات نهج إبراهيم نافع رئيس مجلس الإدارة الأسبق للأهرام السابق عليهم، في تقديم الهدايا لكبار مسئولي الدولة، موضحين أن الإدارة كانت تقوم بإعداد كشوف بأسماء رئيس الجمهورية السابق وأفراد أسرته وكبار موظفي الرئاسة ورؤساء الوزراء والوزراء من رموز النظام السابق، حيث تضمنت الكشوف تحديد الهدايا ذات القيمة الباهظة، وفقا لمنصب كل منهم، ليقوم رئيس مجلس الإدارة بالموافقة على شراء الهدايا وصرفها.
ويشار إلى أن تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا كشفت عن أن قيمة الهدايا التي صرفت من ميزانية مؤسسة الأهرام الصحفية خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011 تجاوزت ما يقارب 100مليون جنيه، بدون وجه حق وعلى نحو يمثل تسهيلا للاستيلاء على المال العام، وتربيحا للغير بدون وجه حق، وإضرارا عمديا بأموال المؤسسة, حيث حصل الرئيس السابق على هدايا قيمتها 6 مليون جنية كما حصلت قرينته سوزان ثابت على هدايا بقيمة5 ملايين و750 الف بينما حصل علاء مبارك على 2 مليون و250 الف وجمال مبارك على 2مليون وهايدي راسخ ،مليون و 700 الف و خديجة الجمال حصلت على هدايا قيمتها مليون و800 الف, فيما حصل الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق على هدايا تقدر قيمتها بنحو 950 ألف جنيه كما حصل صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق على هدايا تقدر قيمتها بمليون و 300 ألف جنيه.
وتمثلت الهدايا الممنوحة من المؤسسة إلى كبار رجال دولة النظام السابق، في ساعات قيمة، وأقلام ذهبية، وجنيهات من الذهب و "وكرافتات" وأطقم من الألماس ومجوهرات وحقائب جلدية للسيدات والرجال وأحزمة جلدية.