قرر معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، تكليف الهيئة السياسية للائتلاف بدراسة مبادرته التفاوضية بشأن حل الأزمة السورية في ضوء الإشارات السلبية التي جاءته من نظام بشار الأسد، ثم تقديم توصيتها إلى الهيئة العامة لاتخاذ قرار بشأنها، بحسب بيان للخطيب. وعدد الخطيب في مساء الأحد الإشارات السلبية التي جاءته من النظام حول المبادرة، ومنها اشتراطه أن يكون التفاوض في مكان تابع له، وأن يتم إرسال قائمة له بأسماء المعتقلين، كما اعتبر النظام طلب الائتلاف التفاوض مع نائب الرئيس فاروق الشرع "طلبًا تعجيزيًا".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الخطيب في بيانه: "لقد أعطى النظام رسالة سلبية جداً إلى الداخل والخارج بتفويت هذه الفرصة النادرة، والتي كان مرماها إنسانياً محضاً".
وتابع: "إنني - بعد أن بذلت ما أطيق لإيجاد منفذ لحقن الدماء والخراب – أكلف الهيئة السياسية (الهيئة القيادية) بدراسة هذه المبادرة التفاوضية، ثم تقديم توصيتها إلى الهيئة العامة في ضوء إشارات النظام السلبية"، وذلك في اجتماعها المقبل 20 من الشهر الجاري، لاتخاذ قرار بشأنها.
وتضمنت المبادرة التي طرحها مؤخرًا استعداده "التفاوض مع موفدين ذوي صلاحية من قبل النظام، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء" ، وتوفير خروج آمن للأسد يؤدي لرحيله دون محاسبة.
وحث المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال لقائه أمس بالخطيب في القاهرة على التمسك بمبادرته لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة وروسيا رغم تباين وجهات نظرهما تجاه سوريا إلا أنهما متفقتان على أهمية مبادرة الخطيب ودفعها للأمام، بحسب مصدر دبلوماسي مقرب من الإبراهيمي.