قال سامح عاشور نقيب المحامين وعضو جبهة الإنقاذ الوطني تعليقا على اجتماع حزب النور مع الرئيس محمد مرسي أن الجبهة لديها علم بالمبادرة التي طرحها حزب النور منذ اللحظة الأولى، مؤكدا أن هذه المبادرة تعكس موقف وطني واعي خلال الأحداث الخطيرة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن ما يهم حاليا هو رد فعل مؤسسة الرئاسة تجاه هذه المبادرة والذي لن يخرج قبل الأربعاء القادم وبعد عقد جلسة الحوار الوطني. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج (هنا العاصمة) الذي تبثه فضائية (سي بي سي) أن أخطر ما في الموضوع هو رد الفعل البطيء من مؤسسة الرئاسة، خاصة في ظل تزايد الأزمة السياسية الحالية، وتجاهلها للمبادرة في البداية ليضاف كل يوم على أجندة الحوار موضوعات أكثر مما كانت موجودة منذ أسابيع، لافتا إلى أن هناك قضايا استجدت على ساحة الحوار الوطني منها قضية الاغتيالات وقضية التكفير واستحلال دماء المعارضين، وقضايا التعذيب والسحل والقتل.
وأبدى عاشور استغرابه من تجاهل القيادة الحاكمة لأهم الموضوعات المطروحة على الساحة والمتعلقة بالأزمة السياسية الحالية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ضياع البلاد بشكل كامل، مؤكدا في الوقت ذاته أن جبهة الإنقاذ لن تشارك في جلسات الحوار الوطني إلا إذا وافقت مؤسسة الرئاسة على مبادرة حزب النور بشكل كامل دون الاعتراض على أي بنود، لافتا إلى أنه في حالة رفض الرئيس للبندين الخاصين بالحكومة والنائب العام فإن جبهة الإنقاذ لن تخوض أي حوار.
وأوضح عاشور أن رفض الرئيس معناه أن يظل وحده وحزبه والموالين له في الدفع بالبلاد نحو الهاوية، مؤكدا أن مصر هبطت مكانتها مع مرسي أكثر من ذي قبل فالأمن لم يعد موجودا، ولم يعد هناك استقرار سياسي أو اجتماعي، فضلا عن الفشل في إدارة الملف الاقتصادي، متسائلا ماذا يريد مرسي من هذا البلد بعدما وصل به إلى هذه الحال.