أكد نقيب المحامين سامح عاشور أهمية المبادرة التي قدمها حزب النور لحل الأزمة السياسية التي تواجهها مصر في الوقت الراهن، منوهًا أن ''النور'' بهذه المبادرة قد خرج من عباءة التمحور الحزبي وكسر فكرة وجود معسكرين معسكر إسلامي وآخر كافر. وأضاف عاشور خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج ''جملة مفيدة '' الأربعاء على شاشة ''ام بي سي مصر'' أنَّ ما فعله حزب النور هو قراءة صحيحة للمشهد السياسي بالتأكيد على أن الخلاف بين الأحزاب هو خلاف سياسي وليس ديني، ومشيرًا في سياق حديثه إلى أن العنف الموجود في الشارع مُدان من مختلف الأطراف السياسية وأن الجماهير التي نزلت الشارع منذ 25 يناير الماضي فعلت ذلك من تلقاء نفسها دون أوامر عليا من أحد . ووجه نقيب المحامين نداء للرئيس محمد مرسي قائلًا '' إذا لم تستجب وتنزل إلى إرادة الناس حتدفع ثمن غالي ''، مؤكدًا أنه إذا كرر الرئيس مرسي تجربة ومسيرة الرئيس السابق حسني مبارك بالتمسك بالعند حتى آخر لحظة سيدفع ثمنًا غاليًا، وأضاف عاشور بأن الشارع المصري ليس ملك لمحمد مرسي أو حزب الحرية والعدالة أو حتى جبهة الإنقاذ الوطني. وعن تصريحات الرئيس محمد مرسي الأخيرة والتي أشار فيها إلى بقاء حكومة هشام قنديل لما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة تحدث سامح عاشور عن تعدد ''محاولات الخديعة'' من قبل رئيس الجمهورية سواء بوعوده فيما يخص الجمعية التأسيسية أو الالتزام بنتائج الحوار الوطني، لافتًا إلى هجوم قيادات بحزب الحرية والعدالة لمبادرة حزب النور رفضًا لتحاور النور مع جبهة الإنقاذ الوطني. وانتقد سامح عاشور بعد ذلك فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في مدن القناة الثلاث بورسعيد والسويس والإسماعيلية لأضرار ذلك القرار الاجتماعية والاقتصادية، في رأيه، على أبناء تلك المدن، مؤكدًا أن حزب الحرية والعدالة سيدفع الثمن غاليًا لمحاصرته هذه المدن اقتصاديًا، ولفت عاشور في هذا السياق لوعي أبناء مدن القناة بعدم الإنجرار لمواجهة مع القوات المسلحة.