في أول تحرك شعبي منذ اغتيال المعارض شكري بلعيد ،يعتزم شباب حركة النهضة الإسلامية فى تونس الخروج فى تظاهرة بعد ظهر اليوم السبت ، وذلك للدفاع عن "شرعية الجمعية الوطنية التأسيسية" التي يشكل فيها هذا الحزب غالبية. وذكرت "سكاي نيوز" عربية أنه من المقرر أن تبدأ التظاهرة،في جادة الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية التي شهدت في الأيام الماضية أعمال عنف بين معارضين غاضبين ورجال شرطة بحسب بيان صادر عن الحركة.
وسيكون شعار التظاهرة "الدفاع عن شرعية الجمعية الوطنية التأسيسية" ومكافحة "العنف" السياسي وكذلك معارضة "التدخل الفرنسي" للتنديد بتصريحات وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس.
وتأتي التظاهرة في إطار من الانقسام ضمن الحركة الإسلامية، إذ أعلن رئيس الوزراء حمادي الجبالي عن عزمه تشكيل حكومة تكنوقراط قريبا وهو ما يرفضه حزبه.
ومن جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، الجمعة، أن الجيش التونسي قام بتأمين ضريح المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل الأربعاء الماضي بالرصاص أمام منزله ودفن في مقبرة الجلاز بالعاصمة تونس.
جاء ذلك بعد ورود أنباء عن اعتزام سلفيين نبش قبره وإخراج جثمانه بدعوى أنه "كافر وملحد"، ولا يجوز دفنه في مقابر المسلمين.
وقال الزبيدي في تصريح لتلفزيون نسمة التونسي الخاص إن الجيش اتخذ "كل الاحتياطات"، وقام ب"تأمين الضريح" حتى قبل ورود الأنباء المتعلقة باعتزام سلفيين تدنيس قبر بلعيد.
وذكر زعيم تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي أبو عياض التونسي في بيان: "ندعو جميع المسلمين الذين ترحموا على ملحد معاد للإسلام، واعتبروه شهيدا أن يتوبوا إلى الله، وأن يراجعوا دينهم".
وأضاف: "نذكر بالحكم الشرعي في أمثال هؤلاء، إذا نفق منهم أحد فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقار المسلمين وهذا إجماع قطعي".
ودعا متشددون على صفحات فيسبوك إلى إخراج جثمان شكري بلعيد من المقبرة لأنه "كافر".
ورد نشطاء إنترنت على هذه الدعوات بنشر حوار تلفزيوني سابق مع شكري بلعيد، قال فيه إن والده حفظه القرآن منذ صغره، وإنه حفظ بدوره القرآن لابنته.