تجددت الممارسات المسيئة للإسلام في شوارع العاصمة الفرنسية "باريس"،خلال الأسبوع الماضي،حيث انطلقت حملة جديدة من الممارسات العنصرية ضد المؤسسات الإسلامية بفرنسا بدأت الأحداث بإقدام مجهولون على رسم صليبين معقوفين اثنين وكتابة شعارات معادية للإسلام ، علي جدران مسجد "التوبة" بمنطقة أُزوار دولا فيريير، 30 كلم شرق العاصمة، وهو ما أثار استنكار المُصلين الذين يترددون علي المسجد.
وحملت عبارات الاستفزاز الجديدة كلمات مسيئة للاسلام من قبيل "Nike l'islam" و"تحيى بلاد الغال (الاسم القديم لفرنسا)"، والتي يشتبه في رسمها من طرف مجهولين صبيحة الأحد الماضي على حائط مسجد التوبة الذي تأسس عام 2002 ويجمع حوالي 300 مُصلٍ فرنسي . وذلك وفقا لأحدث تقرير "الائتلاف ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا".
ومن جهتها، عبرت الجمعية الثقافية الإسلامية للمدينة عن استنكارها للحادث، وتقدمت بشكوى لدى القضاء الفرنسي، مؤكدة في الوقت ذاته أنه ليس هناك مشاكل بين المسجد وبين الجيران أو عمدة المدينة" كمُبرّر على هذا العمل، بحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.
وبمدينة بيزانسون، شرق فرنسا، شهد مسجد "السُنّة"، لاعتداء مماثل برسم نجمة داوود، رمز اليهودية، على أحد جدرانه، حيث أفاد جيلالي فيلعو، مسؤول المسجد في تصريح صحفي، أن العمل "استفزازي ويمثل حماقة" استدعى معه تقديم شكوى وإحالة الملف إلى القضاء الفرنسي.
وأثارت هذه الأعمال غضبا واستنكارا من لدن الفرنسيين المعتنقين للديانة الفرنسية، باعتبارها أعمالا تستفز مشاعرهم وتثير العنصرية الدينية تجاه الإسلام، في الوقت الذي ارتفعت تلك الأعمال المعبرة عن كره الإسلام عبر كتابات عنصرية واستفزازية لمشاعر المسلمين، على جدران المساجد والمؤسسات الإسلامية بفرنسا بشكل حاد في عام 2012.