دعا المشاركون في الملتقى التربوي الثاني لحفاظ القرآن الكريم في جمهورية مصر العربية، إلى العناية بتعلم القرآن الكريم وتعليمه بالقراءات المتواترة، ورعاية المتخصصين المتقنين للقراءات، والعمل على نشر الحلقات والخلاوي القرآنية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، مشيرين إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة وتنميتها في خدمة القرآن الكريم والاهتمام بمواقع بالابحاث القرآنية على شبكة الانترنت بجميع اللغات. ونادى المشاركون بتوجيه طلاب الدراسات العليا لاختيار بحوثهم في إطار القضايا المستجدة في علوم القرآن، واستخلاص النتائج للإفادة منها في مختلف المجالات وشتى الميادين، داعين دور النشر والمؤسسات العلمية إلى توفير هذا الإنتاج من خلال إصدار نشرة علمية تضم الأعمال الكاملة من كتب ومقالات وتفريغ المسموعات في موسوعة واحدة.
وبشأن المرأة المسلمة، شدد الملتقى علي أهمية إسهام المرأة في خدمة القرآن الكريم وعلومه وتفسيره والدفاع عنه، وإنشاء مراكز ومؤسسات ومدارس نسائية خاصة لهذا الغرض.
كما دعوا إلى تأسيس أقسام ومراكز علمية متخصصة في القرآن الكريم وعلومه في الجامعات العربية والإسلامية، وأوصوا بتنظيم الندوات لتنسيق الجهود وتنظيمها، وتبادل الخبرات وتحقيق التكامل، تحت إشراف المكاتب الإقليمية للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وتطوير الجهود العلمية والأعمال البحثية التي تجمع بين علماء القرآن الكريم والمختصين في العلوم التقنية والمعارف الأخرى، وبخاصة في العلوم التربوية والإنسانية والسلوكية.
وشدد اعضاء الملتقى على ضرورة إسهام وسائل الإعلام عموماً، والقنوات الفضائية خصوصاً في توعية المسلمين للعودة إلى هدي القرآن الكريم، وتشويق الشباب وترغيبهم في تعلم القرآن الكريم وتدبر آياته والتمسك به منهجاً وفكراً وسلوكاً، وتزويد قناة أهل القرآن الفضائية بالمواد العلمية والأنشطة المتميزة التي تقيمها الهيئات والمؤسسات القرآنية العاملة في المجال القرآني.
وعقد الملتقى في مدينة العين السحنة في مصر خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير الماضي، بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، تحت شعار (التميز في حياة حفاظ القرآن الكريم)، وبرعاية المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وبالتنسيق مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي.