قال «مهدي عاكف» المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين أن المشهد السياسي الآن يعلي قدر مصر و ينبئ بمستقبل عظيم لها، معتبراً أن الشعب المصري العامل و الطاهر و الصابر نصره الله في ثورة 25 يناير بفضل أخلاقه ووحدته. و أضاف عاكف في لقاء تلفزيوني على فضائية «المحور» أنه يشعر من أعماقة أن الشعب المصري سينتصر و سيحقق كل امالة رغم كل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، واصفا ما يحدث الآن من مظاهرات و إضرابات و اعتصامات ب«العبث» و «الأمر الشاذ» عن المصريين.
و تحدث عن أن «النخبة الحالية» لا تعمل من أجل مصر، مستطرداً بأن العمل من أجل البلاد يتمثل في دعم اقتصادها و أمنها و وضع حلول لأزماتها، أما التخريب فذلك ليس من أخلاقيات المصريين، موجها حديثة للدكتور البرادعي و عمرو موسى قائلا ليس من الديمقراطية التحريض على التخريب و يجب أن تراجعوا أنفسكم في سياساتكم.
واستغرب «عاكف» ممن ينادوا بإسقاط حكم المرشد واصفهم بأنهم "عيال صغيرة"، مؤكداً أن المرشد الحالي من أعظم رجال مصر ثقافتا و علما و خلقا و يدير اكبر جماعة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين أصحاب رسالة و خلق ومبادئ و تنظيم يعترف الجميع بأنه اكبر تنظيم، وتابع أن الرئيس مرسي رجل طويل البال و الصابر و المحتسب على كم الاعتداءات علية و لا يجوز لأحد مهما كان قدرة أن يطالب باسقاطة لأنه رئيس منتخب و الرئيس لم يخطئ من وجهة نظرة.
و طالب كل القوى و الأحزاب السياسية باحترام إرادة الشعب و أن كان لهم رأى أخر فليأخذوا الطريق الديمقراطي الأخلاقي لإعلان رأيهم و للعمل على التغيير بهذا الأسلوب الديمقراطي و من يستخدم الأسلوب الحالي للتغير "أثم"، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة لا زالت فاسدة حتى اليوم ولابد من المحافظة عليها أما الذين يريدون الهدم "فليسوا منا و لسنا منهم".
و أوضح «المرشد العام السابق للإخوان المسلمين» أنه يجب أن تكون المظاهرات في أماكن معينة و محددة دون تخريب و دون تعطيل للأعمال، متابعاً أن ما حدث أمام قصر الاتحادية الجمعة الماضية عبارة عن إجرام، فالقصر رمز الأمة لا يجب أن يتظاهر أحد عنده على الإطلاق.
و عبر عاكف عن حزنه من ترك الحرس الجمهوري للمتظاهرين يكتبون على أسوار القصر مشيرا إلى أنه لم ينطق بكلمة تمس مبارك أثناء حكمة لأنه كان رمزا للدولة.