يجتمع جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي في مدينة ميونيخ جنوبي المانيا اليوم السبت مع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، وذلك على هامش مؤتمر دولي بشأن الأمن يعقد في ميونيخ . ومن المرتقب أن يشارك في الاجتماع المبعوث الخاص المشترك بشأن الأزمة السورية الاخضر الإبراهيمي.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " عن المعارض السوري جورج صبرا إن اللقاء يمكن أن يبحث أفكارا جديدة بشأن الأزمة في بلاده.
وتشير تقارير، لم تُؤكد بعد، إلى أن اللقاء قد يشهد مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
لقاءات منفصلة
وفي المقابل ، قللت موسكو والأمم المتحدة من شأن اللقاء الذي سيجمع الخطيب وبايدن ولافروف والابراهيمي .
وقال مسؤول بالأمم المتحدة في ميونيخ "المبعوث الخاص للأمم المتحدة لن يشارك في أي اجتماع ثلاثي" مضيفا أن الإبراهيمي يعتزم عقد لقاءات منفصلة مع بايدن والخطيب ولافروف.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف إنه لا توجد خطط للمشاركة في محادثات موسعة.
وأضاف "التقارير الإعلامية التي تتحدث عن اجتماع في ميونيخ يضم لافروف وبايدن والإبراهيمي والخطيب ممثل المعارضة السورية لا تتفق مع الواقع".
شروط الخطيب
وسبق هذا اللقاء تصريحات للخطيب في ندوة عقدها المؤتمر لمناقشة الوضع السوري الجمعة ، أكد فيها انه مستعد بشروط، للتحاور مع نظام الرئيس بشار الأسد، منددا بشدة ب"صمت" المجتمع الدولي إزاء "المأساة" التي يعيشها السوريون.
وقال الخطيب "نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات"، رافضا في الوقت نفسه ان يكون من سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات اشخاص "ايديهم ملطخة بالدماء". واضاف "علينا ان نستخدم كل الوسائل السلمية".
وتابع أن المعارضة لا تسعى إلى تقويض الدولة، وتعتبر تهديمها جريمة وطنية، لكنه أكد أن بنادق الثوار ستبقى مرفوعة، وأنه سيدعو إلى قصف قيادات نظام الأسد إذا فشل الحل السلمي.
وكان الخطيب اعلن في وقت سابق انه "مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة او تونس او اسطنبول"، بشرط اطلاق 160 ألف معتقل وتمديد او تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج.
وكان جزء من المعارضة سارع إلى رفض مبادرة الخطيب، معتبرا انها تتناقض مع مبادىء الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير ان الائتلاف عاد ووافق الجمعة، للمرة الاولى، على مبدأ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على ان أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي الأسد.
وانتقد الخطيب بشدة وقوف المجتمع الدولي مكتوف الايدي امام ما يجري منذ 22 شهرا في سوريا من نزاع مسلح بدأ انتفاضة شعبية وتحول حربا أهلية حصدت اكثر من 60 الف قتيل بحسب الاممالمتحدة. وقال "من غير المقبول ان يقف المجتمع الدولي متفرجا على ما يجري للشعب السوري"، مضيفا ان "النظام مدعوم من صمت المجتمع الدولي (...) واذا ما استمر هذا الامر فستكون عواقبه وخيمة على المنطقة". واوضح الخطيب انه سيقول لبايدن ان "كل ما يمكن فعله لوقف هذه المأساة هو مقبول" بالنسبة الى المعارضة السورية، ولا سيما "التشويش" على الطائرات الحربية السورية "لمنعها من قصف" السوريين. وشارك في الندوة ايضا المبعوث الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي الذي اكد مجددا ان الحل يجب ان يأتي من مجلس الامن الدولي، داعيا الى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع "بكامل الصلاحيات التنفيذية".