أكد الدكتور مراد علي، المستشار الإعلامي بحزب الحرية والعدالة، على أن جبهة الإنقاذ يجب أن تتحمل مسئولية ما يحدث أمام قصر الإتحادية من عنف، وذلك لقيامها بنقد ما تم الاتفاق عليه في وثيقة الأزهر بالأمس والتي تنص في بندها الأخير على رفض تبرير العنف وهذا مل لم تفعله الجبهة. وأضاف في مداخلة تليفونية في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة أن هناك فرق كبير بين الاختلاف على مواقف سياسية والاعتداء على الأملاك العامة كقصر الإتحادية، فالجبهة قد أعلنت بالأمس وعقب توقيع وثيقة الأزهر بساعات قليلة أن الزحف على الإتحادية سيبدأ وذلك بهدف إسقاط النظام مما كان له الأثر السلبي على المتظاهرين ويدفعهم إلى إستخدام العنف.
وأشار إلى أن الدكتور عمرو حمزاوي وحرمه الفنانة بسمة والأستاذ حمدين صباحي قد أصدروا بالأمس الكثير من البيانات والدعوات للتظاهر بل وقاموا بقيادة المظاهرات إلى قصر الإتحادية وزج الشباب في مواجهات أمام الإتحادية ومن ثم تركوا الميدان وذهبوا إلى منازلهم بعد أن بدأ العنف والاشتباكات.
وأستنكر مراد ما يقوم به الدكتور محمد البرادعي بكتابة بعض التغريديات باللغة الإنجليزية ثم يكتب آخرى متناقضة معها باللغة العربية، كما أنه قد أعلن أن العنف والتخريب سيستمر في محاولة للتهديد.
وأعلن أن الاختلافات السياسية يجب أن تظل في نطاقها السياسي، فمن يختلف على الحكومة أو الدستور أو حتى الرئيس يجب أن ينزل إلى الشارع ومحاولة إثبات الذات والنجاح في الإنتخابات ومن ثم يفعل ما يريد ويشكل الحومة التي تروق له أما التخريب والعنف فهو أمر مرفوض.
وهاجم مراد جبهة الإنقاذ بشدة مستنكراً عدم قدرتهم على إدارة وتنظيم مظاهرة حضرها بضعة الاف من المتظاهرين، فكيف لجماعة الإخوان المسلمين أن تسلم لهم قيادة البلاد بكبرها وأن تستأمنهم على إدارة بلد مثل مصر أو أن تأتي بأحدهم في منصب قيادي وهم لا يعرفون شيء عن القيادة، ويجب عليهم أن يتعلموا فن إدارة المظاهرات من أعضاء التيار الإسلام السياسي الذي نظم أكبر مظاهرة في تاريخ مصر على الإطلاق في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة.
وأعلن أن الجبهة لن تستطيع أن تفوز في الإنتخابات القادمة على الإطلاق وهناك شبه إستحالة أن يكون التيار المعارض أغلبية في البرلمان القادم وذلك لعدم ثقة الشعب فيهم أو في أدائهم فالشعب يستنكرهم.