وكالات: اعتبرت صحف عالمية، أمس الخميس، أن الرئيس محمد مرسي عاد من زيارته إلى ألمانيا خالي الوفاض، ولم يحقق أي مكاسب اقتصادية كان يتوقعها، موضحة أن الزيارة أبرزت الأزمات التي يواجهها مرسي، وأنه خاب أمله في إيجاد جمهور أكثر تعاطفاً في ألمانيا. واستبعدت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية أن يكون الرئيس محمد مرسي راضيا عن نتائج زيارته لألمانيا، وأضافت: «رغم أن مرسي تصرف بأقصى ما يستطيع كرجل دولة، فإن الزيارة لم تثمر عن شيء يذكر».
وتابعت: «ميركل لم تستجب لأي من توقعات الرئيس المصري، فلم تذكر شيئا عن إسقاط ديون مصر البالغة 324 مليون دولار، ولم تلمح إلى أي مساعدات مالية يمكن تقديمها لإنقاذ الاقتصاد المصري، واكتفت بتقديم نصائح بضرورة فتح الحوار مع الجميع».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن زيارة مرسى لألمانيا أبزرت المشاكل التي يواجهها الرئيس، الذي بدا «مدافعاً» في لقاءاته المتعددة ببرلين، حيث ألقى باللوم على فلول النظام السابق، ومن سماهم المندسين، بمن فيهم «بلاك بلوك»، التي اعتبرتها السلطات المصرية تهديدا للأمن القومي.
وقالت الصحيفة إن مرسي، الذي ذهب لألمانيا بحثا جمهور أكثر تعاطفا لموقفه، خاب أمله، فقد سئل على الأقل 5 مرات عن تفسير تصريحاته المسيئة لليهود، مضيفة أن ميركل أوضحت جلياً أن دعم برلين لمصر مشروط بعدة أمور، منها فتح قنوات الحوار مع المعارضة.
وأوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مرسي كان يأمل في دعم ألمانيا، مركز الثقل الاقتصادي في أوروبا وأكبر شركاء مصر التجاريين، لكي يقنع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية بمساعدة مصر، وهو ما لم يتحقق.
جدير بالذكر أن الخارجية الألمانية استبقت زيارة الرئيس محمد مرسى ببيان تحذر فيه مواطنيها من زيارة المتحف المصري، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك.