كشفت مجلة دير شبيجل الألمانية عن أهم الملفات التي سيناقشها الرئيس محمد مرسي أثناء زيارته لألمانيا، وتتلخص في خمسة ملفات قضايا أساسية من بينها العنف السائد حاليا، وعلاقة الإخوان المسلمين بإسرائيل، ومراقبة الانتخابات القادمة، والدعم المالي الألماني ووضع مؤسسات المجتمع المدني. بالإضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى التي ستطرحها المستشارة أنجيلا ميركل على مرسي خلال لقائهما. وقد أثار إصرار مرسي على زيارة ألمانيا على الرغم من الأوضاع التي تشهدها مصر، العديد من التساؤلات وجاءت غالبية التفسيرات لتشير إلى حاجة الرئيس الملحة إلى الذهاب لبرلين لطلب منح مالية عاجلة تحتاجها البلاد، وربما للرد على الكثير من الاتهامات والأسئلة التي أثيرت في ألمانيا والعددي من الدول الغربية حول الأوضاع في مصر. وألمحت دير شبيجل إلى أول زيارة سيقوم بها مرسي لألمانيا ستكون صعبة للغاية، ولن تكفي الساعات التي سيقضيها الرئيس هناك في الإجابة على كل التساؤلات ومناقشة كل المحاور التي ستحتاج ميركل لمعرفتها. وقد ألغى مرسي من قبل زيارة كانت مقررة إلى أثيوبيا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، لكن بالنسبة لألمانيا الوضع مختلف تماما وتكمن كلمة السر في الأموال التي يحتاجها مرسي من ميركل لإنقاذ الاقتصاد المتدهور، حيث تخطط ألمانيا لإسقاط ديون مصرية بقيمة 240 مليون يورو (324 مليون دولار أمريكي)، لكن الشهر الماضي قررت برلين تعليق إسقاط الديون انتظارا لوجود برنامج تنمية حقيقي في مصر.
