قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعب، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن توقيع الجبهة على وثيقة الأزهر، اليوم، جاء للتأكيد على إدانة ونبذ العنف، مؤكداً أن العنف لم يكن يوماً الطريق إلى الثورة. وأضاف صباحي في بيان له، اليوم، أن ثورة 25 يناير هزمت بسلميتها جيش الأمن المركزي التابع لمبارك والعادلي بصدور الشباب العارية والشجاعة وسقط النظام وأمنه المركزي أخلاقيا قبل أن ينهار علي الأرض، على حد قوله.
وأكد المرشح الرئاسي السابق، أنه لم ولن يوقع علي أي اتفاق يساوي بين قتل الشهداء والمصابين من شباب الثورة وأبناء مدن القناة الباسلة علي يد السلطة وبين رد فعل غاضب من المتظاهرين، موضحاً أن الجبهة لن تدخل حوار مع احد أيا كان قبل وقف القتل ونزيف الدم وغل يد الشرطة، وقبل رفع حالة الطوارئ كليا والتي تمثل عقابا جماعيا ظالما علي السويس وبورسعيد والإسماعيلية، ولن تدخل في صفقات علي حساب الشهداء أو نعقد الصفقات والمساومات علي حساب الدم والثورة والوطن.
وأضاف: "طلباتنا التي لن نتنازل عنها قبل أي حوار هي محاكمة عاجلة وناجزة لكل من قتل وأصاب أكثر من ألف شهيد ومصاب في اقل من خمسة أيام وفي ظل نظام يرأسه حاكم أتت به الثورة إلي كرسيه.. ونؤكد هنا بأوضح صورة ممكنة لقد وقعنا علي ما آمنا به من الدفاع عن سلمية الثورة ولكن شروطنا للحوار هي هي لم تتغير وهي شروط أملاها الميدان وأملتها الثورة وأرواح الشهداء وعيون المصابين التي خمد نور عيونها الغالية لتبصر مصر".
وتابع: "موعدنا غداً لاستئناف ما بدأته ثورتنا من نزول لكل طبقات الشعب منذ الثاني والعشرين من نوفمبر ضد الإعلان الدستور الديكتاتوري منذ مشهد الإحاطة السلمي العظيم بمقر الحكم في الاتحادية من اجل انتشال شعبنا الفقير من براثن استغلال نظام الإخوان الذي حل محل استغلال الحزب الوطني المنحل، ومن أجل إنجاز أهداف ثورة يناير المجيدة وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ".