قال زياد الظاظا نائب رئيس حكومة قطاع غزة إن حكومته ملتزمة بتفعيل اتفاق المصالحة طالما تم تنفيذه ك "رزمة واحدة". و شدد المسئول ، الذي يشغل أيضاً منصب وزير المالية في تصريحات لوكالة الانباء التركية ، على أن عدم التزام حركة "فتح" بتنفيذ أي من بنود المصالحة التي تم الاتفاق عليها في القاهرة مؤخرا يعني "تجميد" بقية البنود.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تنفيذ بنود المصالحة بشكل متزامن بدءً من إعادة تأهيل وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وانتهاءً بالانتخابات العامة، ومروراً بالمصالحة المجتمعية، وتشكيل حكومة توافق الوطني، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.
ووصل حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة أمس، وأعلن عقب لقاءه برئيس حكومة غزة إسماعيل هنية أن لجنته ستبدأ بتحديث سجل الناخبين في قطاع غزة خلال الأيام القريبة القادمة.
واتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري في القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وتضمن الاتفاق: "استئناف لجنة الانتخابات المركزية عملها في الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في كل من الضفة وغزة والخارج في موعد أقصاه 30 يناير/كانون الثاني الجاري، على أن تستأنف أيضا لجنة الحريات العامة عملها، إلى جانب البدء في مشاورات تشكيل حكومة التوافق في الموعد ذاته".
وفي سياق آخر، قال نائب رئيس حكومة قطاع غزة إن حكومته ستوفر فرص عمل – مؤقتة لمدة عام - لقرابة 5 آلاف عاطل عن العمل من خريجي الجامعات.
وأضاف المسئول "إن إسرائيل مسئولة مسؤولية مباشرة عن إعادة إعمار مطار غزة الدولي؛ لأنها هي من دمرته"، موضحاً أن من ضمن بنود اتفاق التهدئة الذي وقع مع إسرائيل نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي فتح كافة معابر غزة بما في ذلك مطار غزة الدولي والميناء البحري.
وأوضح أن حكومته عليها مديونية "كبيرة" لموظفيها حيث تستقطع جزءً من راتبهم الشهري وتضعه على بند المستحقات في محاولة لترشيد المصاريف التشغيلية لتغطية العجز في موازنتها العامة.
وبين أن الحكومة في غزة عملت منذ توليها الحكم على معالجة أزمة البطالة وخفضتها من ما نسبته "60% إلى أقل من 30%" من خلال تشجيع الفلسطينيين على الدخول في منظومة الإنتاج بمشاريع صغيرة ومتناهية الصغر وفرت لها قروضاً بدون فوائد تصل إلى 10 آلاف دولار.
وأشار إلى تمكّن حكومة غزة من "فتح آفاق واسعة وجديدة في مجال السياحة والتجارة والصناعة والخدمات مما قلل من نسبة البطالة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ عام 2007".
وبخصوص الموقف التركي من معاناة الفلسطينيين في غزة، أكد الظاظا أن تركيا كان لها دور رائد وكبير في فعاليات كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وقف العدوان الأخير نهاية العام الماضي.