كشف فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية عن أن وزراء خارجية الاتحاد الأوربي سيبحثون غدا الخميس ببروكسل تطورات الوضع في مصر، بالاضافة إلى الأزمة الجارية بسوريا والوضع في مالي على ضوء العمليات العسكرية الحالية. وقال لاليو في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء - إن وزير الخارجية لوران فابيوس سيشارك في إجتماع مجلس وزراء الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي والذي يعقد غدا بالعاصمة البلجيكية برئاسة الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
وأشار إلى أن الوزراء سيناقشون عددا من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالدول الواقعة في الجوار الأوروبي لاسيما الوضع في مصر بخلاف المساعدات لسوريا، بعد إجتماعات دعم الائتلاف الوطني السوري الذي إستضافته باريس أمس الأول الاثنين والاجتماع الذي تستضيفه اليوم الكويت للجهات المانحة الدولية بشأن سوريا.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي، أن الوزراء سيتطرقون أيضا إلى الحظر المفروض على الأسلحة لسوريا بالاضافة إلى الاعداد لمرحلة ما بعد (الرئيس السوري) بشار الأسد.. كما يعتمدون إستنتاجات بشأن الدعم الأوروبي للتكامل الإقليمي مع المغرب.
وأوضح لاليو، أن الوزراء الأوروبيين سيبحثون كذلك المسائل ذات الأولوية التي ينبغي تناولها في الحوار مع الولاياتالمتحدة بعد إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وعلى رأسها إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، في أعقاب أحداث غزة، والتصويت على إنضمام فلسطين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والانتخابات الإسرائيلية التي جرت في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وقال المتحدث الفرنسي، إن الوزراء سيعتمدون كذلك عدة قرارات تتعلق بالوضع في مالي ويبحثون نتائج مؤتمر المانحين لصالح مالي والذي عقد أمس بأديس أبابا وذلك قبل أيام من اجتماع فريق دعم مالي الذي دعت إليه كاثرين آشتون في الخامس من شهر فبراير المقبل ببروكسل.
وأضاف أن جدول أعمال وزراء خارجية أوروبا غدا يتضمن إتخاذ قرارات تتعلق بالصومالي بعد مرور عام على إعتماد إستراتيجية الاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي..مشيرا إلى أن رئيس دولة الصومال الشيخ حسن محمود، قد تمت دعوته لمشاركة الوزراء الأوروبيين جلسة عمل على هامش إجتماعاتهم لبحث التقدم الكبير المحرز خلال الأشهر الأخيرة بما في ذلك نهاية لعملية الانتقال السياسي، وتعيين رئيس والبرلمان والحد من القرصنة.
وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية ستطلع الوزراء على نتائج قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا، والتي عقدت في بروكسل يومى 20 و21 ديسمبر الماضي.