أفاد ناشطون سوريون الثلاثاء بالعثور على 65 جثة اثر اصابتهم بأعيرة نارية في رؤوسهم، وأيديهم مكبلة في أحد أحياء مدينة حلب بشمال سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مقرها بريطانيا - حسب وكالة "رويترز" للأنباء- اليوم، تقول انها تقدم معلومات موضوعية عن القتلى والمصابين في صفوف جانبي الصراع في سوريا من خلال شبكة مراقبين أن عدد القتلى قد يرتفع إلى 80 شخصا. ولم تتضح الجهة المسؤولة عن قتلهم.
وبث ناشطون معارضون تسجيلا مصورا لرجل يصور جثث 51 شخصا على الأقل تغطيها الأوحال قرب ما قالوا انه نهر قويق في حي بستان القصر الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في حلب.
وكان هؤلاء الاشخاص مصابين بأعيرة نارية في رؤوسهم وأيديهم مقيدة. وكان الدم يسيل من رؤوسهم وبدا ان بعضهم من صغار السن ربما في طور المراهقة ويرتدون سراويل من الجينز وقمصانا وأحذية رياضية.
وينبع نهر قويق في تركيا ويمر بالأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب قبل ان يصل إلى حي بستان القصر.
وقال رجل ملتح في تسجيل مصور اخر قيل انه صور في وسط بستان القصر بعد انتشال الجثث من النهر إن هؤلاء الاشخاص لم يقتلوا إلا لأنهم مسلمون. وكانت خلفه في اللقطات شاحنة صغيرة محملة بكومة من الجثث.
ويتعذر على رويترز التحقق من صحة مثل هذه التقارير الواردة من داخل سوريا بسبب القيود المفروضة على الإعلام المستقل.
واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة على السواء بتنفيذ عمليات اعدام خارج ساحات القضاء خلال الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 60 ألف شخص على مدى 22 شهرا.
ودخل مقاتلو المعارضة حلب في الصيف لكن لم يستطع اي من الطرفين ان ينتصر في المدينة التي باتت مقسمة بالنصف تقريبا بينهما.