احياءا للذكرى الثانية للثورة نستمر فى نشر سلسلة أشعار حفرت من ذهب فى ذاكرة الثورة، فطالما ألهب الشعر حماس الجماهير للثورة على أوضاعهم ، وهنا ألهمت ثورة 25 يناير و شبابها الشعلة الحقيقية للثورة الشعراء ، الذين تسلحوا دوما بأقلامهم ضد الأنظمة الديكتاتورية لتنزف أقلامهم معبرة عن قهر 30 عاما ، محاولة أن تزيح الظلام لينكشف النور و يسطع على مصر من جديد . و نستكمل اليوم مع الشاعر المصرى الفلسطينى تميم مريد البرغوثي ولد بالقاهرة عام 1977 م ، وهو ابن الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، والكاتبة المصرية رضوى عاشور. اشتُهر في العالم العربي بقصائده التي تتناول قضايا الأمة ، من دواوينه ميجنا، عن بيت الشعر الفلسطيني برام الله عام 1999 وهو ديوان منشور باللهجة الفلسطينية ،المنظر عام 2002 وهو ديوان منشور باللهجة المصرية، قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف 2005 وهو ديوان منشور باللهجة المصرية ،مقام عراق عام 2005 وهو ديوان منشور بالعربية الفصحى ، في القدس عام 2009 وهو ديوان منشور بالعربية الفصحى .
وعن ديوان مصر هانت وبانت فهو ثالث ديوان بالعامية المصرية لتميم ، و كتب قصيدة يا مصر هانت وبانت يومي 25 و26 من يناير 2011 و ألقيت علي الجمهور فجر يوم27 يناير فى الميدان فألهبت حماس كل المتواجدين مرددين مع تميم :
يا مصر هانت وبانت كلها كام يوم نهارنا نادى ونهار الندل مش باين الدولة مفضلش منها إلا حبة شوم لو مش مصدق تعالى ع الميدان عاين ياناس مفيش حاكم إلا من خيال محكوم واللى حيقعد فى بيته بعدها خاين اللى حيقعد كأنه سلم التانيين للأمن بايديه وقاله هما ساكنين فين وصلت لضرب الرصاص ع الخلق فى الميادين حتى الجثث حجزوها اكمنهم خايفين يامصر أصبحنا أحياء وميتين مساجين فاللى حيقعد فى بيته يبقى مش مفهوم واللى حينزل الهى حارسه صاين يامصر هانت وبانت كلها كام يوم نهارنا نادى ونهار الندل مش باين نهارنا نادى وبايدينا على فكرة الصبح عنده فضول راح نعمل ايه بكرا ايده على الباب وخايف يلمس الأوكره ادخل يا أستاذ براحتك والبلد حرة احنا زهقنا نشوف الصبح من برا ادخل وخرج بقايا العتمة بالمرة الناس دى حرة وجنود الأمن مضرة ياصبح طلعت روحنا لأجل تيجى ياخى طالعين نجيبها أهوه فى كل حارة وحى حتى ولو ضربونا بالرصاص الحى شوف المداين كدا مفروشة خلق وضى دايما مفاجأة ودايما وقتها معلوم الحكم لينا وليكى الحق يا مداين يامصر هانت وبانت كلها كام يوم نهارنا نادى ونهار الندل مش باين ياصف عسكر بدال الدرع شيلوا اتنين 25 يناير ياشباب فاكرين كان فى انجليز ووزير الداخلية تخين كان عندوا برضو عساكر زيكم جامدين سابهم يموتوا علولى لو سأل فيهم كانوا شبهكم أساميكم أساميهم ياعسكرى البهوات اللى بتحميهم ممكن يردوا عليك لما تناديهم ياعكسرى أنا أصلى بس بستغرب لو لاقي تاكل وتشرب قوم يا عم إضرب إضرب عشان الوزير من ضربتك يطرب لكن هتشتغل ايه لما الوزير يهرب أما الشديد القوي القادر أبو القادر برميل تلامه نشع على مصر من الأخر لو شافته معدده تكتب أدب ساخر ثابت يقول للهرم يا كابتن إتاخر ولم يزل معتقد إن الهرم حيقوم آدى الحجر والبشر قايمين ياسيد القوم والدين حيترد ياللى عشت مداين يامصر هانت وبانت كلها كام يوم نهارنا نادى ونهار الندل مش باين دا حكم أسرة ولا خوفو ولا خفرع ولا وجع بطن يتعالج بزيت خروع عمل مسوجر بعيد عنك ولا يطلع جربنا فيه كل شىء مالقينا شىء ينفع مطلعش بالأدوية جربنا ألف طبيب ولا بعطارة شيوخ ليهم بلح وزبيب ولابجحفل مغولى وضرب بالقباقيب عمل مسوجر وسفلى شغل تل أبيب وشغل أمريكا متغلف وختمه عليه ضيف زارنا ياعم من غير دعوة لابس بيه قعد 30 سنة مبيقولش قاعد ليه والنية يديها لابنه النابغة بعديه ويقول قضا وقدر بين البشر محتوم قلناله طيب ومين قال القدر معلوم وايش عرفك يا فخامتك بالذى كاين يامصر هانت وبانت كلها كام يوم نهارنا نادى ونهار الندل مش باين