أسعار المانجو في سوق العبور اليوم.. الزبدية ب23 جنيها    ارتفاع حصيلة ضحايا سلسلة من التفجيرات شمال شرق نيجيريا ل48 قتيلا ومصابا    تردد القناة الناقلة لمباراة إسبانيا ضد جورجيا اليوم الأحد 30-6-2024 في أمم أوروبا    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن الأحد 30 يونيو 2024    درجات الحرارة اليوم الأحد 30-6-2024 فى مصر    لحظات تحليق البالون الطائر فى سماء الأقصر احتفالا بذكرى 30 يونيو.. فيديو وصور    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 30 يونيو    «زي النهارده».. ثورة 30 يونيو تطيح بحكم الإخوان 30 يونيو 2013    استمرار الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية    مقرر استثمار الحوار الوطني: أوربا في أزمة طاقة.. ومصر الوجهة الأهم لتوفير الطاقة المتجددة    شاهد محمد أبو تريكة يصنع الحدث في مواقع التواصل بعد احداث مباراة المانيا والدنمارك ... خالد منتصر يسخر من تصريحات محمد أبو تريكة    ياسر أيوب: اتحاد الكرة يعاني من تهديد الأهلي والزمالك في قرارات الانسحاب    جهاد جريشة: أطالب رابطة الأندية بالاعتذار للاتحاد السكندري    هشام يكن: الزمالك أخطأ لخوضه مباراة سيراميكا كليوباترا    نتائج أولية.. الغزواني في المقدمة بانتخابات الرئاسة الموريتانية    رهينة إسرائيلية مطلق سراحها: هل يمكننا أن نتعلم الحب وليس الكره    إعادة ضخ المياه إلى منطقة الدقى وإستئناف تسيير حركة السيارات (تفاصيل)    مدحت صالح يطرب جمهور الأوبرا بأروع أغانيه على المسرح الكبير    نجوم العالم العربي يطلوّن في البرنامج الجديد «بيت السعد»    خاص.. بيراميدز: ما حدث في مباراة سموحة إهمال واضح من صاحب الأرض وننتظر قرار الرابطة النهائي    "لو تجاري".. اعرف موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2024    التطبيق من الغد، شعبة المخابز تكشف عن التكلفة الجديدة لإنتاج الخبز    الأرجنتين تصعق بيرو بثنائية لاوتارو وكندا تبلغ ربع نهائي كوبا أمريكا لأول مرة    "أبو الغيط": مبارك رفض التصدي للاتصالات الأمريكية مع الإخوان لهذا السبب    تفاصيل جديدة عن زواج نجوى كرم    هل يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء توضح    الصحة: مرضى الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالسرطان    عاجل.. لطلاب الثانوية العامة.. الأسئلة المتوقعة في امتحان الإنجليزي    عصام عبد الفتاح يكشف فضيحة تلاعب كلاتنبرج بالخطوط لصالح الأهلي    وزير خارجية اليمن: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القاهرة وصنعاء    7 معلومات عن الأميرة للا لطيفة.. حزن في المغرب بعد رحيل «أم الأمراء»    حظك اليوم برج القوس الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا    محمد رمضان يقدم حفل ختام ناجحا لمهرجان موازين وسط حضور جماهيرى ضخم    أسعار ومواصفات بيجو 2008 موديل 2024    ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر    من هو أول من وضع التقويم الهجري؟ ولماذا ظهر بعد وفاة الرسول؟    «السيستم عطلان».. رابطة مصنعي السيارات تكشف أسباب تكدس العربيات في الموانئ    عاجل.. فيروس "حمى النيل" يهدد جنود الاحتلال الإسرائيلي.. وحالة من الرعب    اعرف وزن وطول طفلك المثالي حسب السن أو العمر    حكم الشرع في الصلاة داخل المساجد التي بها أضرحة.. الإفتاء تجيب    متحدث التعليم: شكلنا لجنة للوقوف على شكوى امتحان الفيزياء والتقرير في صالح الطلاب    عمرو أديب: مستقبل وطن يمتلك كوادر تنظيمية تستطيع تخفيف الأزمة الاقتصادية| فيديو    ضبط مسجل خطر بحوزته مواد مخدرة وسلاح ناري في الأقصر    الإجازات تلاحق الموظفين.. 10 أيام عطلة رسمية في شهر يوليو بعد ثورة 30 يونيو (تفاصيل)    ظهور مؤثر لVAR وقرارات مثيرة فى مباراتى الزمالك وسيراميكا والاتحاد ضد الداخلية    حقيقة تأجيل الضمان الاجتماعي المطور لشهر يوليو 1445    "طعنة بالصدر".. ننشر صورة المتهم بقتل سباك الوراق بسبب المخدرات    5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم    رئيس لجنة الصناعة ب«الشيوخ»: 30 يونيو ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب    مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديدة 3 يوليو    بالتزامن مع بداية امتحاناتها.. 14 معلومة عن برامج الماجستير والدكتوراة المهنية بجامعة الأقصر    «الزنداني»: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هدفها كسب تأييد شعبي    أستاذ علوم سياسية: الدول المنادية بحقوق الإنسان لم تقم بدور مهم حول غزة    د.حماد عبدالله يكتب: "البلطجة والسفالة" وسكان القصور!!    إصابة 4 أشخاص بينهم طفل بلدغات سامة في الوادي الجديد    رمضان عبد المعز: الصلاة على النبى تنصرك على آلام وأحزان ومصاعب الدنيا    مجلس جامعة الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    الري: توجيهات رئاسية بدعم أشقائنا الأفارقة في مجال الموارد المائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الجرافيتي» .. رسوم تهتف على الجدران تخليداً لثورة يناير
نشر في محيط يوم 24 - 01 - 2013

منذ أيام الثورة الأولى ظهرت على جدران القاهرة رسوم تواكب هذا الحدث التاريخي. اليوم وإذ يحيي المصريون الذكرى الثانية لانتفاضة 25 يناير 2011 لم يزل فن الجرافيتي الذي يتمثل بجمل تمجد الثورة ورسوم لوجوه الشهداء نابضاً يعبر عن تطلعات الكثيرين.

واستعداداً للتذكير بثورة يناير، أعلن قبل أيام على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك عن الدورة الثانية لحدث "اسبوع الجرافيتي العنيف 2013" والذي انطلق فى عيد الثورة الاول. ويدعو المنظمون المشاركين للرسم على الجدران "في كل شوارع مصر - كل الأماكن العامة - والشوارع الرئيسية - والمناطق السكنية" ، ثم تتبعها دعوة أخرى بالعامية على صفحة الفيسبوك "متكسلش وعرف كل أصحابك - إطبع - فرغ - رش".

يزيد عدد المشاركين على صفحة هذا الحدث على فيسبوك منذ إنشائها العام الماضي على 24 ألف عضو، ولبى الدعوة هذا العام أكثر من ألف مشترك حتى الآن.

يقول أحمد عصام (31 عاما) وهو فنان تشكيلي مشارك في الحدث إن الهدف من الحدث هو النزول الى الميادين "من أجل استكمال اهداف الثورة التي لم تتحقق بعد. ودورنا كفنانين هو أن نرسم ونحفز، ونجعل الثورة على الجدران تهتف في كل مكان بمصر عن طريق الجرافيتي".

والجرافيتي رسم أو كلمات توضع على مكان عام ظاهر مثل الجدران والجسور دون إذن مسبق، كما يعتقد أن ممارسته تعود للحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية. ثم تطور عبر الزمان. ونشأ الجرافيتي الحديث في الستينيات من القرن الماضي في نيويورك بإلهام من موسيقى الهيب هوب.

ويرى أحمد محسن منصور وهو فنان بصري ومصور فوتوغرافي "أن العلاقة بين الثورة والجرافيتي وثيقة لأن الرسم هو أسرع وسيلة للوصول إلى الناس، وهذا ما دفع الكثيرين للرسم على الجدران بعد الثورة بشكل جمالي حتى وإن لم يعرفوا أن ما يقومون به اسمه جرافيتي" .

ومع أن الجرافيتي يرسم من غير إذن مسبق إلا انه حسب عبد الرحمن محمد سيد الباحث الدستوري "يتمتع بالشرعية وأقصد بذلك الإرادة الشعبية التي يتمتع بها من قبل الشعب من تقبل له وإعجاب تخليداً لثورة يناير، وبذلك أصبح هذا الفن رمزًاُ لأحد مكتسبات الثورة وهو حرية التعبير لشباب مصر".

إلا أنه لا يبدو أن السلطات توافق هذا الرأي. ففي شهر سبتمبر الماضي قامت الحكومة بمسح رسوم الجرافيتي من شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير. ثم تراجعت أمام السخط الشعبي واعتبر اسامة كمال محافظ القاهرة أن "العمال أخطأوا في الأوامر التي وجهت لهم من وزارة المرافق بضرورة إزالة كل الكتابات على الجدران التي تشوه شكل الميدان". وأضاف أنه "لابد من إعادة رسم الجرافيتي على جدران محمد محمود لإعادة روح الثورة".

وتعليقاً على هذا الحدث قال الفنان التشكيلي والمخرج المسرحي عمر غايات "إن الرسومات التي تعبر عن الثورة على جدران الشوارع شيء هام لتمجيدها لذلك لابد أن نحافظ عليها من أي شخص يريد أن يمحوها مثلما حدث منذ شهور، لأن هذا يعتبر فعل مشين لمسح آثار الثورة".

جاء تصرف الحكومة بدافع "الخوف" نظراٌ لتدخل الجرافيتي بالسياسة كما قال لؤي نبيل الطالب في كلية الفنون التطبيقية في الجامعة الألمانية "فذلك بالطبع يخيف أي نظام على الرغم من أن الجرافيتي في كل أنحاء العالم يعتبر فنا راقيا وجماليا".

أما سلمى خالد الطالبة بالصف الثاني الإعدادي والبالغة من العمر 14 عاماً فتحدثت بحماس قائلة "كنت أسمع عن الجرافيتي ولكنني شاهدته أثناء الثورة وبعدها في ميدان التحرير وبالأخص في شارع محمد محمود" وأحب الرسوم لديها هي وجوه شهداء الثورة الباسمة.

وعلت أحد جدران محمد محمود لوحة جماعية لوجوه الشهداء المتفائلة ويتصدرها الشيخ عماد عفت ومينا دانيال، وآخر لوحة تمثل وجوه أخرى للشهداء والأحداث التي تبعتها، ويتوسطها جملة "يارب تكون مبسوط فى مكانك".

لكن بالنسبة لمحمود صابر البالغ من العمر 28 عاماً والعضو في هيئة التدريس بالكلية التكنولوجية وأيضاً عضو في حزب الحرية والعدالة، الذي كان يقف تحت أحد الرسوم في شارع محمد محمود، "الجرافيتي ليس فناً مثالياً واعيب عليه في بعض رسوماته لأنه يبين حالة الإنقسام بين الليبراليين والإسلاميين وهذا يتضح لي من بعض الرسومات التي تفقدتها هنا في المكان، فلا بد أن يكون فنان الجرافيتي محايدا من وجهة نظري وأريد أن أؤكد على ذلك بشدة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.