عمان: أعلن رئيس لجنة مقاومة التطبيع في نقابة المهندسين الاردنيين عيسى حمدان اليوم الخميس ان اللجنة بدأت التحقيق بشأن ما تم تداوله عن ختم السلطات الإسرائيلية على جوازات سفر أعضاء وفد هيئة المكاتب الهندسية الذي شارك في المؤتمر الهندسي الفلسطيني الذي انعقد في رام الله في الضفة الغربية الأربعاء. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن حمدان قوله: "إن اللجنة وفي حال تحققت من وجود أختام سلطات الاحتلال الاسرائيلية على جوازات سفر المهندسين الاردنيين الذين شاركوا في المؤتمر ستحولهم الى مجلس تأديبي لمخالفتهم قرارات الهيئات العامة لنقابة المهندسين التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتدعو الى مقاومته". وأوضح حمدان ان مشاركة الوفد في المؤتمر الهندسي الفلسطيني المنعقد برام الله كانت مشروطة بعدم الحصول على تأشيرة من السفارة الإسرائيلية في عمان، والدخول الى الاراضي المحتلة بتصريح سفر صادر عن السلطة الوطنية الفلسطينية من دون ختم جوازات السفر. وأكد حمدان ان نقابة المهندسين ترفض أي زيارة تحصل على اذن مسبق من السفارة الاسرائيلية في عمان أو تأذن بها السلطات الإسرائيلية من خلال ختم جوازات السفر، وتعتبرها عملا تطبيعيا. واتهم النقابي الاردني السلطات الإسرائيلية بتعمد اصدار تأشيرات أو الختم على جوازات السفر لتعطي انطباعا خاطئا عن وجود رغبة شعبية بالتطبيع معها، مخالفة الواقع الذي يؤكد ان الشعب الأردني بكافة فئاته ومؤسساته الأهلية والشعبية يرفض التطبيع. وكان وفد يضم نحو 100 مهندس ومهندسة من هيئة المكاتب الهندسية توجه يوم الثلاثاء الماضي الى الضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر الهندسي الفلسطيني. وتعتبر نقابة المهندسين الأردنيين أكبر النقابات المهنية في الاردن ويزيد عدد أعضائها عن 70 ألف منتسب، ويسيطر عليها التيار الإسلامي. ومن المعروف ان النقابات المهنية في الأردن التي تعتبر أحد قوى المعارضة تقود حملة ضد التطبيع مع إسرائيل بكافة أشكاله وتدعو لإلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل منذ العام 1994، وتفرض النقابات المهنية عقوبات على منتسبيها الذين يخرقون قرارات المقاطعة قد تصل إلى حدف الفصل من عضوية النقابات التي يبلغ عدد منتسبيها نحو 120 الف شخص. ووقع الاردن واسرائيل في السادس والعشرين من اكتوبر/تشرين اول من في العام 1994 اتفاقية للسلام انهت عقودا من الحرب بين الجانبين، الا انه ووفق التقارير الإعلامية فإن العلاقة الاردنية الإسرائيلية تمر بمرحلة توتر شديدة بسبب تعثر عملية السلام ومضي اسرائيل قدماً في عمليات الإستيطان اضافة الى الإجراءات الإسرائيلية احادية الجانب في القدس التي يشرف الاردن على مواقعها الدينية الإسلامية والمسيحية بموجب نص في المعاهدة. ووصف الملك عبد الله في تصريحات صحافية قبل ايام عدة علاقات بلاده مع اسرائيل بأنها باردة وتزداد برودة