دعت جبهة الإنقاذ الوطني، جماهير الشعب إلى الاحتشاد في ميادين التحرير بجميع أرجاء الوطن يوم الجمعة المقبل (25 يناير الجاري) في الذكرى الثانية للثورة للتأكيد على حيويتها (أي الثورة) واستمرارها وللمطالبة باستكمال أهدافها التي لم تتحقق. وذكر بيان للجبهة صدر اليوم الاثنين أن مطالب المحتشدين ستتضمن أيضا إنجاز دستور لكل المصريين يستهدف تحقيق نظام ديمقراطي لدولة مدنية حديثة، والقصاص العادل الناجز لشهداء الثورة ومصابيها.
كما يتضمن البيان "منع أخونة الدولة التي تسعى إلى تمكين جماعة الإخوان المسلمين من الشعب وثرواته وحرياته، وإنجاز تنمية اقتصادية حقيقية تعتمد على حسن إدارة الثروات القومية والطاقات البشرية الهائلة المعطلة، بما ينهي معاناة الملايين من أبناء الشعب، وصولا إلى تحقيق شعار "العدالة الاجتماعية" الذي طال انتظار المصريين له دون جدوى".
وأوضح أنه من بين المطالب تحقيق مبدأ "المواطنة" ونبذ التمييز على أساس الجنس أو الدين أو اللون أو العرق، والمساواة باحترام حقوق المرأة المصرية التي أسهمت إسهاما مشهودا في تفجير الثورة واستمرارها، وتوفير ضمانات حقيقية لانتخابات حرة ونزيهة تضمن حق الشعب المصري في الاختيار.
وأشار إلى أنه بعد عامين من الثورة، تراكمت أخطاء النظام الإخواني وقصوره وعجزه، الأمر الذي أدى إلى تدهور الاقتصاد ومضاعفة معاناة الملايين من أبناء الشعب، وانفلات الأمن الداخلي والقومي، وتراجع الحريات العامة والخاصة، وتبعية القرار الوطني للهيمنة الخارجية، بما يدفع البلاد إلى هوة "الدولة الفاشلة،" وهو ما لم يحدث في مصر عبر تاريخها الطويل.