واشنطن: قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الإسرائيليين لن يجدوا أمنًا حقيقيًا بينما يستولي اليأس ويستبد القنوط بالفلسطينيين . وجاء كلام أوباما في رسالة فيديو مسجلة بعث بها الرئيس الأمريكي بمناسبة الذكر ال14 لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق إسحاق رابين في تل أبيب أمس السبت. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن أوباما قوله : "إن الامر متروك لنا لمواصلة عمل رابين نحو السلام" ، مستشهدا بعبارة رابين التي قال فيها إن المعركة الوحيدة التي كان يشعر بسعادة للقيام بها هي معركة السلام. وقال أوباما إن "روابط أمريكا مع حلفائها الإسرائيليين لن تنقطع" مؤكدا على دعم الادارة الأمريكية للدفاع عن إسرائيل. وتجمع أكثر من مائة الف شخص مساء أمس السبت في ميدان رابين بتل أبيب حيث اغتيل رئيس الوزراء الاسبق على يد ناشط يمينى متطرف في الرابع من تشرين ثان/نوفمبر من عام 1995 بعد عامين من مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية بمقتضى اتفاق اوسلو. وحضر الاحتفال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ووزير الحرب إيهود باراك ووزير التعليم جدعون ساعر وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني. وقال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز على هامش الاحتفال إن عملية السلام في ظل حكومة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو "ليست قضية خاسرة ". وأضاف ، في لحظة تعاني فيها المفاوضات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية من مأزق بسبب خلافات تتعلق ببناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، "هناك فرصة لتجديد عملية السلام". ودعا بيريز الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عدم اليأس من عملية السلام وأن يواصل جهوده من أجل إعادة استئناف المحادثات التي توقفت في أواخر عام 2008 قبيل الانتخابات الإسرائيلية . وقال بيريز في افتتاح مراسم الاحتفال مخاطبا الفلسطينيين "لقد وقعنا سويا اتفاقية أوسلو ..وأنا أتوجه إليكم بوصفي زميل :لا تستسلموا ". وتابع مدافعا عن حل الدولتين "إن سلاما منقوصا خير من حرب لا تنتهي ..إن من يرفض حل الدولتين ..لن يتمكن من تحقيق حلم الدولة الواحدة ...بل سيجلبون (علينا) حربا واحدة لا دولة واحدة ...حربا دموية لا نهاية لها ". كما دعا وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك الفلسطينيين إلى العودة لمائدة المفاوضات وقال "من المتوقع سقوط ضحايا آخرين وانه لذلك على وجه الخصوص فإن الآمر يستحق ان نمضي قدما". وتحيي إسرائيل كل عام ذكرى اغتيال إسحاق رابين الذي تفاوض مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات فيما يعرف باتفاق أوسلو للسلام في عام 1993 .